نطقت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو مؤخرا، بالبراءة لكل من (ب. ع) و(ب.م) المتابعين بجناية الحرق العمدي، الفعل المنصوص والمعاقب عليه بحكم المادة 395 من قانون العقوبات. تعود حيثيات القضية، حسب ما ورد في قرار الإحالة، الى تاريخ 3 جانفي 2008، حيث تقدم المدعو (ب.خ) إلى مصالح أمن دائرة ذراع الميزان، للتبليغ عن تعرض مسكنه العائلي الواقع في حي 64 مسكنا بذراع الميزان لحرق عمدي ليلة 2 جانفي 2008 في حدود العاشرة ليلا، كما تقدمت المدعوة (ب.ن) صاحبة المنزل بشكوى ضد مجهولين تتهمهم فيها بالحرق العمدي، حيث صرحت أن ليلة الوقائع تقدم إليها شخصان مجهولا الهوية يسألان عن مكان تواجد ابنها (ب.خ)، وأنها استيقظت في نفس الليلة على وقع الحريق بمدخل مسكنها. وبعد ذلك، باشرت مصالح الامن تحرياتها، حيث صرح (ب.خ) أنه يوجد خلاف بينه وبين عائلة المتهمين، بسبب تحويل اختهما القاصر، وأنه سمع من طرف سكان الحي، بأن اخوة الفتاة يتوعدونه بالقتل انتقاما لأختهم كونه تعدى على شرفهم، لذلك اتهم كلا من (ب.ع) و(ب.م) اللذين تمت احالتهما على العدالة. خلال الجلسة أكد المتهمان عدم ارتكابهما الجريمة، حيث أنكرا كل الوقائع جملة وتفصيلا. ممثل الحق العام، ركز على ما تضمنه قرار الإحالة وعليه التمس تسليط عقوبة المؤبد. وبعد المداولة ونظرا لعدم وجود أدلة من شأنها ادانة المتهمين بالجناية، نطقت المحكمة ببراءتهما.