* email * facebook * twitter * linkedin أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة، اللواء سعيد شنقريحة أمس، على الدور المحوري الذي قام به الجيش الوطني الشعبي رفقة الشعب الجزائري في مواجهة المؤامرة الخطيرة التي كانت ترمي إلى ضرب استقرار الجزائر وتقويض أركان الدولة وتحييد مؤسساتها الدستورية والدفع بها إلى مستنقع الفوضى والعنف مجددا، قائلا "إننا سنبقى مجندين في خدمة الوطن، ولن نتخلى عن التزاماتنا الدستورية، مهما كانت الظروف والأحوال، وسنظل بالمرصاد في مواجهة أعداء الوطن، وكل من يحاول المساس بسيادتنا الوطنية". اللواء شنقريحة، وخلال ترؤسه اجتماعا لإطارات وزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي، بحضور كل من الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني، قادة القوات، رؤساء دوائر وزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي، المديرون ورؤساء المصالح المركزية ورؤساء المكاتب، أشار إلى أن القيادة العليا للجيش تفطنت لخطورة هذه المؤامرة وسيرت هذه المرحلة بحكمة وتبصر، من خلال السهر على مرافقة المسيرات السلمية وحمايتها من دون أن تراق قطرة دم واحدة، علاوة على مرافقة مؤسسات الدولة وتمكينها من أداء مهامها في أحسن الظروف، والإصرار على البقاء في ظل الشرعية الدستورية والتصدي لكل من يحاول المساس بالوحدة الوطنية". وأضاف رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الذي عينه رئيس الجمهورية على رأس قيادة الجيش، خلفا للراحل الفريق قايد صالح الذي وافته المنية مؤخرا،"لقد ساهم الجيش الوطني الشعبي، إلى جانب مصالح الأمن، في إنجاح تنظيم انتخابات رئاسية حرة ونزيهة وشفافة، وتأمين العملية الانتخابية وضمان جو من الهدوء والطمأنينة". كما أبلغ اللواء الحضور شكر وتقدير وعرفان رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني إلى كل أفراد الجيش الوطني الشعبي على الجهود الحثيثة والمضنية التي تم بذلها خلال المرحلة الحساسة والحاسمة التي مرت بها بلادنا، إلى جانب تأمين الانتخابات الرئاسية في جو من الأمن والسكينة، مما مكن الشعب الجزائري من أداء واجبه الانتخابي بكل حرية وديمقراطية، فضلا عن الجهود المضنية التي تم بذلها خلال تشييع جثمان المغفور له الفقيد الفريق أحمد قايد صالح. من جهة أخرى، حرص اللواء على التذكير بأن المعايير في تولي الوظائف والمناصب، أو أي مسؤولية مهما كان حجمها، هي معيار تقديس العمل باعتباره سر النجاح، فضلا عن الكفاءة والمقدرة والجدية والنزاهة، والإخلاص للجيش وللوطن. واغتنم السيد شنقريحة مناسبة حلول السنة الميلادية 2020 لتوجيه تهانيه لأفراد الجيش "راجيا من الله العلي القدير أن تكون السنة القادمة سنة خير على جيشنا وعلى بلدنا". وقبل ذلك، كان قد استهل الاجتماع بوقوف الجميع دقيقة صمت ترحما على روح الفقيد المغفور له الفريق أحمد قايد صالح. كما دعا إلى الترحم على أرواح الشهداء الأبرار بدءا من 1830 مرورا بالمقاومات الشعبية، وشهداء مجازر 8 ماي 1945 وصولا إلى شهداء الثورة التحريرية المظفرة وشهداء الواجب الوطني والتفكير والتدبر مليا في مغزى تضحياتهم، لتكون عبرة لمن يعتبر"، ليختم كلمته بالآية الكريمة" وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" صدق الله العظيم.