* email * facebook * twitter * linkedin أعلنت رئاسة الجمهورية، يوم الخميس المنصرم، عن التشكيلة الجديدة للحكومة التي ضمّت 39 وزيرا ووزيرا منتدبا وكاتبا للدولة. وتميز قطاع الثقافة بثلاث حقائب، وهي سابقة في تاريخ الجزائر السياسي، الأمر الذي أثار حديثا طويلا عن جدوى تفكيك هذا القطاع الحساس إلى وزارة للثقافة، وكتابة للدولة مكلفو بالصناعة السينمائية، وكتابة دولة مكلّفة بالإنتاج الثقافي، وهناك من يثير فكرة هذا التقسيم لأهمية هذا القطاع، وعليه استلزم هذا التعيين. على ضوء هذا التعيين، اقتربت "المساء" من شخصيتين ثقافيتين، وبالمناسبة قال الروائي محمد الأمين بن ربيع إنه كثيرا ما تباكينا على ماضي السينما الجزائرية، حين كان الإنتاج السينمائي الجزائري ينافس في المهرجانات الدولية وكان للسينما أسماء وازنة تمثيلا وكتابة وإخراجا، لكن أين هي سينما اليوم التي يخصص لها كاتب دولة مكلف بالصناعة السينماتوغرافية؟ فحتى أكبر الدول الرائدة في مجال السينما لم تقدم على خطوة مماثلة، أو أن هناك حسابات أخرى للدولة فيما يخص الصناعة السينمائية؟ قد تصبح هذه الخطوة رهانا من أجل النهوض بالسينما وإلحاقها بمثيلاتها في دول الجوار، خاصة مع وجود الطاقات الإبداعية الاستثنائية التي تشتغل خارجا. والأمر نفسه ينطبق على كتابة الدولة المكلّفة بالإنتاج الثقافي فالجميع يعلم أنّ العمل الثقافي في الجزائر يأتي دائما في الترتيب الأخير ضمن الأولويات إلا إذا كان الأمر يتعلق بتكريس الموجود سابقا كالمهرجانات التي طال أغلبها سياسة التقشف. أما المخرج المسرحي حليم زدام، فقال "أولا أبارك للسيدين المحترمين الفنان يوسف سحايري والفنان الدكتور سليم دادة، كما أتمنى لهما التوفيق والنجاح الدائم في المهمة الموكلة لهما، والتي بدون شك ستكون صعبة معقدة وتتطلب نفسا طويلا في ظل غياب قانون الفنان والعالقة التي حالت دون تحقيق فعل ثقافي هادف في الجزائر". وأضاف "لا يفوتني أن أثمّن مباردة رئيس الجمهورية لإنشاء كتابة دولة تعنى بالإنتاج الثقافي وبالإنتاج السينماتوغرافي، وتعيين شابين من الميدان وفنانان يشهد لهما بالكفاءة العالية في ميدانهم الفني".