* email * facebook * twitter * linkedin أعطى وزير التربية الوطنية محمد واجعوط، يوم الخميس، إشارة الانطلاق الرّسمي لمشروع إعداد المخططات النموذجية لحصص التعلّم للمواد المقرّرة في مرحلة التعليم الابتدائي، والتي طالما طالب بها أساتذة هذا الطور لتسهيل مهمتهم البيداغوجية وتحسين أدائهم التربوي. وجاء ذلك حسبما اوضحته وزارة التربية في منشور لها على صفحتها الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، خلال الزيارة الميدانية التي قادت وزير التربية، أول أمس، إلى ثانوية الرياضيات ببلدية القبة بالجزائر العاصمة، حيث أكد أن "المخاض الذي تعيشه المدرسة الجزائرية لا ينفصل عن سياق التحولات الكبرى التي تعيشها الجزائر". وأضاف الوزير، في هذا الصدد أن "ولادة الجمهورية الجديدة يحتّم على العاملين في حقل التربية الوطنية، الاستجابة لمتطلبات متعددة للجماعة التربوية وبالدرجة الأولى المتعلمين"، مبرزا "الحرص الجاد للوزارة في النظر في العوامل التي تصعب من عملية اكتسابهم للأدوات الضرورية لكفاءات القرن الواحد والعشرين". وفي حين أوضح أن إعداد مخططات التعلم النموذجية لطالما طالب بها الأساتذة لتسهيل مهمتهم البيداغوجية وتحسين أدائهم التربوي، أشار وزير التربية، إلى أن "من بين أهداف هذا المشروع التربوي تطوير المسعى البيداغوجي المعتمد في المناهج التعليمية، وترجمة المقاربة المعتمدة التي بنيت عليها إلى خطوات عملية، مع توحيد المصطلحات المتداولة بشكل واسع بين الفاعلين التربويين واستعمالها السليم، واقتراح أنشطة تعليمية تستجيب للمقصد". كما أشار السيد واجعوط، بالمناسبة إلى أن رؤية وزارة التربية الوطنية لهذا الموضوع تدخل في سياق مرافقة النظام للمتغيرات العالمية، مخاطبا المفتشين رؤساء المشاريع بقوله "إنهم اختيروا بناء على خبراتهم المكتسبة من أجل توجيه فرق العمل والورشات الموضوعة تحت إشرافهم ليكونوا أساس هذا المشروع". وبعد أن شدد على ضرورة أن يسهر هؤلاء على انتقاء العناصر الكفؤة التي يعوّل عليها لتجسيد هذا المشروع، أكد الوزير، أن دائرته الوزارية ستضع بين أيديهم من خلال المديريات الولائية وسائل العمل الضرورية، وكل ما يسهل لهم مهمتهم إلى غاية تقديم منتوج ذي جودة يوضع بين أيدي الأساتذة لصالح التلاميذ في أقرب الآجال. في سياق متصل أكد إطارات الوزارة كل في مجال تخصصه مدى استعدادهم وحرصهم على مرافقة عمل هذه اللجان، فيما طرح أعضاء هذه الاخيرة بعض الآراء والانشغالات التي دفعت بالوزير، لإعطاء توجيهات لإطارات الوزارة لتقديم كل التسهيلات لهذه اللجان، مع تأكيد ضرورة احترام هذه الأخيرة لآجال تقديم عملها. وقام الوزير، بالمناسبة بزيارة المدرسة الابتدائية عبد الحميد بن باديس، القريبة من ثانوية الرياضيات، حيث تفقد قسما خاصا بالتلاميذ من ذوي ضعف السمع وقسم السنة الرابعة ثم قسم خاص بتلاميذ مرض التوحد والتقى مع مجموعة من أولياء التلاميذ.