* email * facebook * twitter * linkedin فقدت الأسرة الفنية وخاصة المسرحية بولاية باتنة الممثلة ومصممة العروض المسرحية، لبنى بلقاسمي في حادث المرور الذي وقع ليلة السبت إلى الأحد بسطيل بوادي سوف. وقد تلقت أسرة أبي الفنون بعاصمة الأوراس بتأثر بليغ، نبأ الفاجعة، لاسيما أن الفنانة الراحلة كما أكد لوأج مدير مسرح باتنة الجهوي جمال النوي، كانت محبوبة من الجميع، ولها حضور مميز؛ سواء من خلال الأعمال والعروض التي شاركت فيها أو تلك التي صممت لها الملابس. وأضاف المتحدث أن آخر عمل تعاونت فيه الفقيدة مع مسرح باتنة، كان مسرحية "رهين" التي أخرجها شوقي بوزيد وشاركت في مهرجان المسرح العربي من 10 إلى 16 جانفي الجاري بعمان (الأردن)؛ حيث صممت ملابس المسرحية. أما رفيق درب الراحلة الممثل والمخرج المسرحي رمزي قجة من باتنة، فتحدّث بتأثر عميق عن مسيرة لبنى ذات 34 ربيعا، التي بدأتها بمسرح باتنة الجهوي سنة 2008، وشاركت مع ممثليه في العديد من الأعمال الكوريغرافية كراقصة باليه، ومنها "عروس المطر" (2003) التي أدت فيها دور البطولة، ثم العرض الكوريغرافي "التحدي" مع رياض بروال (2014). كما أدت الفقيدة، حسبما ذكر ذات الفنان، أدوارا في العديد من المسرحيات؛ منها "أمغار ثامنوكالث" أو (شيخ العقال) من إخراج رمزي قجة في إطار المهرجان الثقافي للمسرح الأمازيغي سنة 2016، و«ملحمة قسنطينة الكبرى" بالعربية للمخرج فوزي بن ابراهيم، ضمن فعاليات قسنطينة عاصمة الثقافة العربية. وأفاد ذات الفنان بأن لبنى بلقاسمي عملت أيضا كمصممة لملابس العروض المسرحية، وجسدت في السنوات الأخيرة مشروع ورشة في هذا المجال، أصبحت من خلالها تتعامل مع العديد من المسارح والمخرجين المسرحيين عبر الوطن. ومن جهتها اعتبرت الممثلة نوال مسعودي أن الساحة الفنية وأسرة الفن الرابع، فقدت فنانة "مرهفة الحس، تؤدي أدوارها بالعربية والأمازيغية، ومبدعة في تصميم الملابس، ناهيك عن طيبتها وعلاقتها الجيدة بالأسرة الفنية". وأكد أغلب الذين تحدثت معهم وأج من مخرجين وممثلين، أن الراحلة لبنى التي كانت يتيمة الأب ولها شقيق واحد، عشقت المسرح، وجعلت من أبي الفنون تحديا؛ لكونها عصامية. وجسدت مشروع حلمها في التمثيل والتصميم، وصنعت لنفسها مكانة في الساحة الفنية قبل أن ترحل. وقد ووري جثمان الفقيدة، أمس، بمقبرة بوزوران بمدينة باتنةمسقط رأسها.