حصدت مسرحية «مونا لويزة» جائزتين مهمتين خلال مشاركتها في المهرجان الوطني النسوي بالمسرح الجهوي عنابة، حيث حاكت قصة حب رجل فنان لشخصية افتراضية عشقها وملكت كيانه رغم وجود امرأة حقيقية من لحم ودم. العمل تمكّن وبجدارة من افتكاك جائزة أحسن سينوغرافيا، وجائزة أحسن توظيف موسيقي. هذا وتوّجت المسرحية بفرصة المشاركة في مهرجان المسرح العربي بالقاهرة أين مثّلت الجزائر أحسن تمثيل. كما نالت مسرحية «زيد نزيدلك» خلال مشاركتها في المهرجان الوطني للمسرح المحترف جائزة أحسن إخراج وجائزة أحسن أداء رجالي. المسرحية تدور أحداثها حول شخصيات محجوزة في «سرك»، وقد تمّ اختيار العمل لتمثيل الجزائر في مهرجان المسرح العربي بالكويت. وبخصوص المهرجان الوطني لمسرح الطفل المقام بخنشلة، فتوّج مسرح باتنة الجهوي خلاله ب 3 جوائز عن مسرحية «فراشات وملك» للمخرج المتألق لحسن شيبة. العمل يروي حكاية ملك كسول يجد نفسه في أحد الأيام مجبرا على محاربة ساحر أراد الاستيلاء على مملكته. الجوائز حصرت في جائزة لجنة تحكيم، جائزة أحسن توظيف موسيقي، وأخيرا أحسن دور ذكوري ثاني. كما تمكّن المسرح الجهوي باتنة أيضا من قطف جائزة العنقود الذهبي بمشاركته المميّزة من خلال العمل المسرحي «الحطاب» لمخرجه سمير اوجيت، حيث تطرّق العمل إلى ظاهرة منتشرة كثيرة،وهي العنف اللغوي وتأثيراته السلبية. ومن خلال مشاركته في الطبعة ال 7 للمسرح الوطني الثقافي للمسرح الأمازيغي بمسرحية «أمغارذ تامنوكالث» للمخرج رمزي قجة، ظفر بجائزة أحسن أداء رجالي ونسائي، والمسرحية عبارة عن نبش في التاريخ وحفر في الذاكرة لاستنطاق تراثنا بكل ما يحمله من زخم فكري وحضري يمتد إلى آلاف السنين. كما شارك مسرح باتنة الجهوي في فعاليات قسنطينة عاصمة للثقافة العربية،بمسرحية «عودة الولي» أين أجمع الكثير من النقاد على حرفية وجرأة العمل، خاصة وأنّه مقتبس عن نص الطاهر وطار عن رواية «الولي الصالح يعود إلى مقامه الزكي»، حيث انتقل فريق العمل في جولة فنية عبر المسارح الجهوية ودور الثقافة على المستوى الوطني. وتجدر الإشارة، إلى أنّ مسرح باتنة الجهوي، ينظّم برنامجا شهريا يتم من خلاله تخصيص فضاء واسع لتقديم عروض مسرحية سواء من إنتاجه الخاص وإنتاجات المسارح الأخرى، وكذا التعاونيات والجمعيات الثقافية، وهذا لخلق حلقة تواصل دائمة بين المتفرج والخشبة، إلى جانب تنظيم تظاهرة ليالي رمضان للمسرح، والتي يتم من خلالها عرض أزيد من 20 عملا مسرحيا منوعا،إضافة إلى أيام مسرح الطفل طيلة أيام العطل المدرسية، والتي لاقت إقبالا واسعا للأطفال وذويهم، خاصة وأن العروض المختارة تحمل في طياتها رسائل تربوية هادفة من شأنها الرقي بوعي الطفل.