* email * facebook * twitter * linkedin أعلن سفير بولونيابالجزائر رفقة محافظة المهرجان الدولي للشريط المرسوم، في ندوة صحفية نشطاها أمس، بفضاء "فرانس فانون"، عن الفائزين الثلاثة بجوائز مسابقة "كوميك ستريب"، التي تعنى بإنجاز شريط مرسوم حول "ريغور"، العميل السري البولوني الذي مارس مهامه في الحرب العالمية الثانية بالجزائر وأسس شبكة تجسس في منطقة شمال إفريقيا، ساهمت بشكل كبير في تنظيم عملية نزول الحلفاء على أرض الجزائر. بهذه المناسبة، تم إصدار ألبوم من توقيع الفائز بالجائزة الأولى للمسابقة، محرز سي صابر، تحت عنوان "ريغور، البطل الخارق بالعاصمة"، عن دار نشر "داليمان"، التي تملكها دليلة ناجم، محافظة المهرجان الدولي للشريط المرسوم، وقد صرح المعني أنّ إنجاز هذا الألبوم تم في غضون 25 يوما، مضيفا أنّه استقى المعلومات عن "ريغور" من الأنترنت، كما شكّلت هذه المهمة بالنسبة له، مراجعة لتاريخ الحرب العالمية الثانية. أما الفائز بالجائزة الثانية، محمد بوجلة، فتحدث عن صعوبة تقسيم لوحات الألبوم، ووضع الرسومات وكتابة السيناريو في فترة وجيزة، بينما تطرق الظافر بالجائزة الثالثة، محمد زكريا رابحي، عن الضغط الكبير الذي تعرض له بفعل ضيق الوقت لإنجاز العمل، إلا أنه تمكن من تحقيق ألبومه ونيل الجائزة الثالثة. من جهته، تحدث سفير بولونيابالجزائر، السيد فيتولد سبيريدوفيز، عن حيثيات هذه المسابقة، فقال إنه تم تنظيمها بمناسبة مرور ثمانين سنة على اندلاع الحرب العالمية الثانية، وهذا خلال فعاليات الطبعة السابقة ل«فيبدا" (المهرجان الدولي للشريط المرسوم)، مضيفا أنّ هذه المسابقة سطّرت لتحقيق أهداف معينة، من بينها، إنجاز مشروع جزائري بولوني حول تاريخ مشترك، تقريب وتثمين مشاركة الأمتين في النصر ضد النازية، الكشف عن حقائق مخفية مثل كفاح البولونيين على أرض الجزائر ضد النازية، تحقيق مشروع من خلال شريط مرسوم يتناول تاريخ النضال الطويل للبلدين، وتعريف السياح بالأماكن الجزائرية التي زارها البطل البولوني الجنرال ميكازلاف سلوفيكوسفكي، المدعو ب«ريغور". أما السيدة مارتا سبيريدوفيز، مستشارة السفير ومسؤولة الشؤون الثقافية بالسفارة البولونية، فقد كشفت ل«المساء"، عن تفاصيل أخرى للمسابقة، فقالت إنّ السفارة نظّمت هذه الفعاليات، وأعطت لها بعدين متقاطعين، الأوّل يتمثل في زيارة الفنان البولوني يادرزاي يالانسكي إلى الجزائر، وهذا بطلب من السفارة، حتى يعاين الأماكن التي زارها واشتغل فيها العميل السري، ومن ثم إنجازه لألبوم حول ريغور، أما البعد الثاني لهذه المغامرة، فتمثل في تقديم نص منبثق عن السيرة الذاتية ليغور والمتعلق بإقامته في الجزائر، وتقديمها لطلبة مدارس الفنون الجميلة، الذين شاركوا في العمل منهم، عشرة، وكان الفوز لصالح ثلاثة منهم. كما أضافت أنه تم طبع ألف نسخة من ألبوم "ريغور" المنجز من طرف الفنان البولوني وتوزيعها على المؤسسات ببولونيا، بغية تعريف البولونيين بمعالم أثرية وثقافية جزائرية، والمساهمة في بعث السياحة بالجزائر. بالمقابل، كشفت دليلة ناجم، عن تنظيم معرض في الطبعة المقبلة ل«فيبدا"، يضم لوحات من أعمال المشاركين في هذه المسابقة، وكذا عن تنظيم روشة تكوينية ينبثق عنها، فيلم حركة عن شخصية "ريغور"، العميل السري البولوني الذي أقام في الجزائر خلال الحرب العالمية الثانية وأسس شبكة تجسس شهيرة. للإشارة، ترأس لجنة تحكيم المسابقة، الفنان والأستاذ جودت قسومة، وتضمنت مختصين من بينهم، هارون مؤسس شخصية مقديش، وعيدر مؤسس مجلة المنشار، والذي كشف عن قوة رسوم اللوحات التي شارك بها المتسابقون، إلا أنّ الأولوية أعطيت للسيناريو.