أكد نائب حركة حماس مشير المصري وأمين سر كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية أمس أنه "لا قيمة لأي حوار وطني فلسطيني في ظل مواصلة الاعتقال السياسي" في الضفة المحتلة. وقال المصري أنه "لا قيمة ولا معنى للحوار الوطني الفلسطيني في ظل تواصل الاعتقال السياسي بالضفة الغربية" معتبرا أن "من يعطل الحوار هو من لا يستجيب للجهود المصرية بالإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين بالضفة فطالما هناك معتقلون فلا قيمة للحوار". وكان مسؤول حركة حماس يشير إلى حملة الاعتقالات التي قام بها الأمن الوقائي الفلسطيني في الضفة الغربية مؤخرا ضد نشطاء الحركة في الضفة الغربية وكان آخرها موت أحد مناضليها في زنزاته أول أمس في ظروف غامضة. ولم تتأخر حركة حماس في توجيه اتهامات لاذعة باتجاه السلطة الفلسطينية وحملتها مسؤولية موت مناضلها بينما دحضت السلطات الفلسطينية هذه الاتهامات وأكدت أنه مات منتحرا. وحول دعوة القاهرة للفصائل الفلسطينية يوم 22 من الشهر الجاري لعقد الحوار الفلسطينى الفلسطينى قال المصري بوجود اتفاق مع المصريين على تشكيل لجنة لحسم موضوع ملف الاعتقال السياسي بالضفة قبل الذهاب للقاهرة والجلوس على مائدة الحوار. ومن جهة أخرى ينتظر ان يبحث الرئيس الفلسطينى محمود عباس اليوم الثلاثاء بالعاصمة الإيطالية روما مع الرئيس الإيطالى جورجيو نابوليتانو ورئيس وزرائه سيلفيو برلسكونى الوضع السياسي والجهود الهادفة إلى تحقيق تهدئة طويلة الأمد في قطاع غزة. وقالت مصادر فلسطينية إن الرئيس الفلسطينى سيبحث مع المسؤولين الإيطاليين محاور أخرى تتعلق بالمصالحة الفلسطينية وجهود تشكيل حكومة وحدة وطنية تحول دون إعادة فرض الحصار على الشعب الفلسطيني. وأضافت نفس المصادر أن الرئيس عباس سيطلب مساعدة إيطاليا في جهود إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان الاسرائيلى الكاسح على هذا الجزء من الإراضي الفلسطينية. وكان الرئيس الفلسطيني شرع أمس في جولة أوروبية شملت حتى الآن فرنسا وبريطانيا وتركيا حيث بحث مع قادة ومسؤولى تلك الدول سبل دعم تثبيت التهدئة ووقف إطلاق النار وإعادة الإعمار وسرعة تحرك المجتمع الدولي لوقف معاناة الفلسطينيين في غزة.