حذّرت حركة الجهاد الإسلامي من استمرار الاعتقالات ضدّ مجاهديها في الضفة الغربية وملاحقتهم من قبل أجهزة أمن السلطة، وقالت إن ذلك قد يدفعها إلى اتخاذ مواقف جديدة ''قد تفاجئ البعض''.وذكرت الحركة أن التنسيق الأمني مع الاحتلال أحبط الكثير من العمليات الّتي كانت تنوي تنفيذها، معتبرة أن استمرار الهجمة عليها بالضفة ''يضع علامات استفهام حول الرغبة الحقيقية للتوصل إلى اتفاق فلسطيني داخلي في ظل استمرار الحوار''. وكانت أجهزة أمن السلطة قد صعّدت من حملتها على حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية وشنّت حملة اعتقالات وملاحقات لمجاهديها في جنين وطولكرم شمال الضفة الغربية وهو ما يتزامن مع استمرار الحملة ضدّ مجاهدي حركة حماس هناك. وأوضح المتحدث الرسمي باسم الحركة داود شهاب أن الحركة وجّهت نداءات عديدة في أكثر من لقاء مع قيادة حركة فتح طالبت فيها بضرورة وقف الاعتقالات في الضفة خاصة بحق مجاهدي الجهاد الإسلامي. كما اعتبر المتحدث أن الاعتقال السياسي له تراكمات نفسية سيّئة وسلبية تنعكس على أجواء دعوات الوحدة والحوار والوفاق الوطني. وأعرب شهاب في حديث لوكالة قدس برس عن أسفه الشديد لاستمرار الاعتقالات رغم تلك النداءات، مشيرًا إلى أن الاعتقالات تكون تارة حملات شرسة في طولكرم تليها حملة في جنين كما يحدث هذه الأيام، وتارة أخرى تكون الملاحقة على خلفيات العمل الطلابي والعمل الجماهيري كما هو حاصل في جنين. وكشف المتحدث أن عناصر حركته الّذين يُلاحقون ويُعتقلون في جنين معظمهم من أبناء ''الرابطة الإسلامية'' الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي وهم من الطلاب الّذين يستعدون لخوض انتخابات الجامعة الأمريكية في جنين. وتساءل القيادي في الجهاد لمصلحة مَن يتم اعتقال هؤلاء؟ وأضاف ''هل أصبحت حركات المقاومة محظورة في الضفة الغربية؟'' وأشار إلى أن رئاسة السلطة يجب أن ترد بشكل واضح عن هذا الأمر. من جانبها طالبت كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية الفلسطينية، التابعة لحركة حماس مصر بإلزام حركة فتح بإنهاء مجزرة الشعب بالضفة الغربية والإفراج عن المعتقلين السياسيين. وعبّرت الكتلة في بيان عن استنكارها لاختطاف الصحفي مراد محمد أبو البهاء، الموظف في مكتبها برام الله، معتبرة أنّ ''هذا يأتي استمرارًا لمنهج الاعتقالات والملاحقات والاستدعاء، الأمر الذي لم تسلم منه حتّى النساء العاملات في مكاتب الكتلة''. كما اعتبرت الكتلة أنّ اعتقال أبو البهاء ''ثمرة من ثمرات التنسيق الأمني وتبادل الأدوار والتقاسم الوظيفي بين الأجهزة الأمنية في الضفة وأجهزة الاحتلال'' ووصفته بأنه ''تساوق واضح مع العدو الصهيوني الّذي يختطف ثلثي أعضاء كتلة التغيير والإصلاح ويغتال النائب سعيد صيام، رئيس كتلة التغيير والإصلاح. من جهة أخرى وصل رئيس الاستخبارات المصرية عمر سليمان، أمس الأربعاء، إلى إسرائيل في زيارة قصيرة للمرة الأولى منذ تولي الحكومة الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو مهامها. وقالت مصادر مطلعة إن سليمان سيلتقي نتانياهو، وسيبحث معه في قضايا تتعلق بالجانبين، إضافة إلى الملفات الخاصة بالجانب الفلسطيني وعلى رأسها استئناف محادثات التهدئة بين الصهاينة وحركة حماس وتشغيل المعابر وصفقة تبادل الأسرى.