الفتنة تعود لفلسطين/ صورة: أ.ف.ب خيمت أجواء التشاؤم مجددا على حوار الفصائل الفلسطينية بعد تجدد التوتر بين حركتي فتح وحماس عقب مقتل ستة أشخاص في مدينة قلقيلية في الضفة الغربية. فقد تبادلت الحركتين الاتهامات، وبينما اتهمت فتح حركة حماس بالسعي لإفشال الحوار الفلسطيني الفلسطيني، أعلنت حماس على لسان ناطقها الرسمي في المجلس التشريعي مشير المصري أنه لن يكون هناك أي حوار مع حركة فتح "في ظل استمرار الجريمة النكراء واستهداف قادة وعناصر حماس"، مؤكدا أن حماس مع الحوار الذي يحمي المقاومة ويحافظ على الثوابت. * وجرى الاشتباك في قليقلة مساء السبت عندما حاولت الشرطة الفلسطينية اعتقال محمد السمان، قائد كتائب الشهيد عز الدين القسام في شمال الضفة المحتلة والذي كان مطلوبا لدى إسرائيل. وتحصن السمان في منزل في قلقيلية شمال الضفة الغربيةالمحتلة ومعه محمد ياسين، أحد ناشطي حماس، ورفضا الخروج منه. وأدى الاشتباك الذي اندلع بعد ذلك إلى مقتل عنصري حماس وثلاثة من رجال الشرطة الفلسطينية ومدني. * وأشار المصري في تصريحات صحفية إلى استمرار الاعتقال السياسي ل500 من عناصرها بينهم اثنان قتلا "تحت التعذيب".. وبدوره، أكد علي بركة نائب ممثل الحركة في سوريا أن تداعيات ما حدث في قلقيلية ستكون خطيرة على الحوار الفلسطيني، مشيرًا إلى أن " الجريمة هي أولى نتائج زيارة عباس إلى واشنطن". ومن جانبها، أكدت قيادة حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية أن الأحداث التي تشهدها قلقيلية "تأتي في إطار الحرب التي تقودها السلطة إلى جانب العدو الصهيوني لتصفية مشروع المقاومة"، ويعتبر تصعيدا خطيرا يؤكد أن سلطة رام الله ليست معنية بأي حوار فلسطيني ناجح ينهي حالة الانقسام. * وردا على هذه الاتهامات، قالت حركة فتح على لسان أحد مسؤوليها أن الحقائق على الأرض يعلمها أهالي قلقيلية. وأشارت أن الشرطة ضبطت منذ شهر بيانات لحماس تدعو لمهاجمة قوى الأمن الفلسطينية ومراكزها في الضفة وأوعزت لعناصرها بالهجوم.. وقال عدنان الضميري الناطق باسم الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية في تصريحات لتلفزيون فلسطين، صباح الأحد أن قوات الأمن فوجئت بإطلاق النار على دورية كانت تقوم بنشاط اعتيادي لها بأحد أحياء قلقليلية. وأكد انه "عند ملاحقة مطلقي الرصاص، استحكمت المجموعة التي تبين أنها من مسلحي حماس الخارجين عن القانون، داخل إحدى الشقق السكنية، وأخذت بإلقاء القنابل اليدوية والمتفجرات تجاههم". * وتابع "وبالرغم من ذلك حاولوا مفاوضة المسلحين لتسليم أنفسهم حقنا للدماء، إلا أن المسلحين لم يستجيبوا لهم.. وشدد الضميري على أن "قوى الأمن لن تسمح لأي كان بالاعتداء على القانون، وتخزين الأسلحة والمتفجرات في الأماكن السكنية لإعادة الفوضى والفلتان الأمني.