* email * facebook * twitter * linkedin يشتكي سكان تحصيص الأمير عبد القادر ببلدية ابن زياد في قسنطينة، والذي يضم أزيد من 300 منزل، غياب التهيئة لأزيد من 30 سنة منذ تاريخ إنشائه، فضلا عن العديد من المشاكل الأخرى التي جعلت الحي وسكانه يعيشون حالة من العزلة، بسبب بعدهم عن المحيط الحضري من جهة، وغياب المرافق الضرورية الأخرى، وعلى رأسها الغاز والطرق من جهة أخرى. أكد رئيس جمعية تحصيص الأمير عبد القادر، السيد عبد الحكيم نويوة ل«المساء"، أن سكان الحي يعانون بسبب لامبالاة القائمين على المجلس الشعبي البلدي، الذين لم يأخذوا انشغالات قاطنيه بعين الاعتبار منذ سنوات طويلة، رغم المراسلات والشكاوى العديدة لإيجاد حل لمشكل التهيئة المتوقفة منذ سنوات، حيث أضاف المسؤول على لسان المشتكين، أن التحصيص الذي يقطنه أزيد من 300 عائلة، لم يعرف عملية تهيئة منذ 30 سنة، رغم الوعود المتكررة للسلطات البلدية، حيث لا زالت طرق الحي مهترئة، خاصة الداخلية منها، مما جعل التحصيص يعيش عزلة عن القرى والأحياء المجاورة، خاصة خلال التساقط المطري، حيث تغلق جميع الطرق بسبب الأتربة ويصعب التنقل بين المنازل بفعل الطمي، فضلا عن ندرة وسائل النقل ورفض الناقلين دخول الحي بسبب اهتراء طرقه وصعوبة المسالك، كما أضاف رئيس الجمعية أن السلطات لم تقم سوى بإعادة الاعتبار للطريق الرئيسي فقط، تاركة الطرق المؤدية إلى التحصيص على حالها، رغم أن الأخير استفاد من مشروع للإنارة العمومية، وتأهيل الطرق في سنوات التسعينات، غير أن الصفقة غيرت إلى منطقة أخرى، بحجة عدم اكتمال التحصيص بنسبة 100٪. من جهة أخرى، تحدث رئيس جمعية الحي، على لسان المشتكين، عن وقوف مشاريع التهيئة حائلا أمام تزويد أزيد من 20 عائلة بالتحصيص السفلي للأمير عبد القادر بالغاز الطبيعي، حيث قال، إن الجهات المعنية لم تتمكن من تزويد السكان بهذه المادة الحيوية، بسبب غياب التهيئة بها، وغياب قنوات الصرف الصحي، مشيرا إلى أن العائلات القاطنة في الجزء السفلي من التحصيص، ونظرا لغياب قنوات الصرف الصحي، قامت بحفر خنادق أمام منازلها لتصريف المياه المستعملة، الأمر الذي شوه منظر الحي، فضلا عن انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة، بسبب هذه الطرق التقليدية لتصريف المياه. أما عن غياب المؤسسات التربوية، فأكد السكان أن معاناتهم يومية مع أبنائهم الذين يضطرون إلى التنقل لمسافة 3 كلم ذهابا وإيابا، من أجل الالتحاق بالمؤسسات التعليمية، على غرار الإكمالية والثانوية الموجودة بحي النصر، الأمر الذي أثر سلبا على أبنائهم، في ظل غياب النقل المدرسي، مؤكدين أنهم يضطرون في الكثير من الأحيان، إلى نقل أبنائهم إلى مقاعد دراستهم عن طريق سيارات "الفرود"، أو الاعتماد على الجيران. أضاف رئيس جمعية الحي أن سكان تحصيص الأمير عبد القادر، وكغيرهم من سكان التحصيصات الأخرى، وحتى القرى المجاورة، يعيشون وضعية صعبة بسبب انعدام المرافق الصحية، حيث أكد أن العيادة متعددة الخدمات الوحيدة في البلدية، باتت لا تغطي احتياجات السكان، وهو ما يجبرهم على نقل مرضاهم إلى بلدية مسعود بوجريو المجاورة، خاصة أن هذه العيادة لا تضمن خدمة المناوبة الليلية، كونها تغلق أبوابها مساء حوالي الساعة الرابعة والنصف، إلى الخامسة، كما أن الفريق الطبي الموجود بها لا يلبي احتياجات المرضى، خاصة ليلا، مما يضطرهم إلى نقل المرضى نحو البلديات المجاورة، أمام انعدام وسائل النقل لنقل المرضى. للإشارة، كان والي الولاية السابق السيد عبد السميع سعيدون، وخلال زيارته الأخيرة للبلدية، قد استمع لمشاكل سكان التحصيص، ووعدهم بالتكفل بانشغالاتهم، حيث أمر المسؤول الأول الجهات المعنية بتعيين مكتب دراسات من أجل تقييم المشروع وأخذه على عاتق ميزانية الولاية.