جدد سكان تحصيص بن عبد المالك رمضان بقسنطينة والمعروف ب»الجذور»، رفع انشغالاتهم للمسؤول الأول عن الولاية للتدخل العاجل ووضع حد لمعاناتهم بعد أن سدت كل الأبواب في وجوههم، حيث استنكروا رفض السلطات المعنية تجسيد وعودها ومباشرة عمليات التهيئة الخاصة بالحي الذي يعرف وضعية كارثية بسبب انعدام شبكات الصرف الصحي وغياب مياه الشرب عن حنفياتهم لأزيد من 3 أشهر، فضلا عن اهتراء الطرق وغيرها من المشاكل. أكد المشتكون في اتصال ب»المساء»، أنهم، وبالرغم من أن تحصيصهم عرف نموا عمرانيا كبيرا ومتسارعا خلال السنوات الأخيرة على مستوى المنطقة الجنوبية الشرقية للمدينة، إلا أنه لم يرق بعد إلى مستوى بعض التحصيصات الأخرى القريبة التي تعيش وضعية مقبولة مقارنة به، حيث أضاف السكان أنهم يعيشون وضعية صعبة أثرت سلبا على حياتهم اليومية في ظل صمت وتجاهل السلطات المحلية التي لم تتحرك رغم عديد الاحتجاجات، مشيرين في ذات السياق، إلى أن تهيئة حيهم من المطالب المشروعة خاصة وأن الوالي كان قد أمر سابقا بمباشرة الأشغال بعديد النقاط الهامة، غير أنها لازالت مجرد وعود فقط، حيث أن الحي وحسب سكانه بات يغرق في الأوحال بسبب اهتراء طرقه التي لم تعبد منذ 20 سنة، والتي زادتها الأمطار الأخيرة تدهورا، حيث تحولت جل الطرق إلى مسالك موحلة ومليئة بالأتربة، ما أثر سلبا على النقل داخل هذا التحصيص الذي يرفض الناقلون المرور عبر طرقاته. وأثار سكان «الجذور» مشكل انعدام قنوات الصرف الصحي التي أجبرت العديد منهم على إنشاء حفر صحية أمام سكناتهم لتصريف المياه القذرة، منتقدين التأخر في إيجاد حل للمشكل خاصة وأن الحي بات يغرق حسب السكان في مياه الصرف المتسربة خاصة على مستوى مدخل التحصيص التي أثرت سلبا على حياتهم اليومية نتيجة الروائح الكريهة وانتشار الحشرات الضارة، كما تحدث المشتكون عن مشكل غياب المياه الصالحة للشرب عن حنفياتهم لثلاثة أشهر، بسبب عدم وضع العدادات من قبل «سياكو»، الأمر الذي أجبرهم على الاستعمال مياه الصهاريج بصفة يومية لقضاء حوائجهم. من جهة أخرى، عبر المتحدثون عن استيائهم لغياب الإنارة العمومية عن تحصيصهم، حيث أكدوا أن الحي يدخل في ظلام دامس ما يؤدي إلى تخوفهم من الخروج بسبب الإعتداءات والسرقات التي تعرض لها الكثيرون، متحدثين في ذات السياق عن انتشار الكلاب الضالة التي باتت تهاجم أبناءهم المتمدرسين خاصة وأن تبعد المؤسسات التربوية كالمتوسطات والثانويات بعدة كيلومترات عن مساكنهم وهو ما بات يشكل هاجسا كبيرا باعتبار أن أبناءهم يخرجون في ساعات مبكرة للوصول إلى مدارسهم. السكان الذين قاموا باحتجاجات كبيرة الأسابيع الفارطة والتي كان آخرها إقدامهم بداية الأسبوع الجاري على غلق الطريق السيار، لازالوا متمسكين بمطالبهم، حيث أكدوا أنهم، ورغم استقبال رئيس البلدية لممثلين عنهم ووعوده التكفل بانشغالاتهم، إلا أن التجسيد لم يطبق على أرض الواقع ولم تباشر أي مقاولة عملها، ليهددوا بتصعيد الوضع خلال الأيام المقبلة في حال بقاء وضعية تحصيصهم على حالها. قائمة 2500 سكن اجتماعي ... إنصاف 47 حالة من بين 113 أسقطت أجرت مصالح دائرة قسنطينة، نهار أمس، عملية القرعة لفائدة 47 مستفيدا من السكن الاجتماعي والذين تم إسقاطهم من قائمة المستفيدين التي أعلنت عنها الولاية في شهر ماي الفارط، والتي ضمت 2500 مستفيد. القائمة الجديدة التي ضمت 47 مستفيدا من طالبي السكن الاجتماعي بالبلدية الأم ما بين سنة 1990 /2004 والمتحصلين على مقررات الاستفادة المسبقة. وحسب تصريح لرئيس الدائرة خص به الإذاعة الجهوية أمس، جاءت بعد تحقيقات معمقة للجان الدائرة حول المستفيدين ال 47 من بين 113 حالة التي أسقطت من القائمة الإسمية الفارطة، حيث تم استدراك المستفيدين الجدد، مشيرا في ذات السياق، إلى أن مصالحه تعمل حاليا على دراسة بقية الحالات المقصية والبالغة 66 حالة لإنصافها وإدراجها ضمن قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي الأخيرة والتي ينتظر أن تضم أزيد من 2000 مستفيد ليغلق بذلك ملف السكن الإجتماعي بالولاية والذي أسال الكثير من الحبر. جدير بالذكر أن رئيس الدائرة كان قد صرح في وقت سابق حسبما تناولته «المساء» على هامش الإعلان عن القائمة الرابعة للسكن الاجتماعي الشهر الجاري، أن مصالحه ألغت أزيد من 400 استفادة مسبقة من السكن العمومي الإيجاري من مجموع أزيد من 10 آلاف استفادة بدائرة قسنطينة، وهي الاستفادات التي اتضح أن أصحابها حسب التحقيقات الميدانية للجان الدائرة والبطاقية الوطنية، أنهم يحوزون على سكنات من مختلف الأنماط، فضلا عن حيازتهم لرخص بناء وحتى بنايات جاهزة وغيرها.