اشتكى سكان تحصيص 01 نوفمبر 4591 "حي المجاهدين" التابع للقطاع الحضري "القماص"، والرابط بين طريق الخروبقسنطينة، العديد من المشاكل التي تعاني منها منطقتهم السكنية التي تم إنجازها سنة 1998 وتضم مئات المنازل، وعلى رأسها مشكل غياب جسر للراجلين، إلى جانب الماء، ناهيك عن غياب تام للطرق والأرصفة والإنارة العمومية، بالإضافة إلى عدم صلاحية قنوات الصرف الصحي رغم وعود السلطات المحلية بتهيئة الحي. سكان حي "المجاهدين" وفي حديثهم مع "المساء"، أثاروا العديد من المشاكل التي يعيشونها يوميا، خاصة أن فصل الشتاء والتساقط الغزير للأمطار الذي عرفته الولاية في السنة الفارطة بات كابوسا حقيقيا في ظل غياب أدنى ظروف الحياة الكريمة، حيث أكد المشتكون أن التساقط تسبب في اهتراء الطرق، مما منع وصول سيارات الأجرة بل وحتى سياراتهم الخاصة التي تعرض معظمها إلى التلف بسبب رداءة الطريق. كما عبر المشتكون عن استيائهم الشديد من غياب جسر للراجلين باعتبار المنطقة تعرف كثافة سكانية متزايدة، خاصة في الآونة الأخيرة، حيث أكدوا أن المنطقة باتت تعرف حوادث مرور عديدة، آخرها الحادث المأساوي الذي تعرض له طفل في السابعة من العمر في شهر ماي الفارط، بعد أن دهسته حافلة أودت بحياته في منطقة سيساوي التي تبعد ببعض الكيلومترات عن التحصيص المذكور الذي بدوره عرف العديد من الحوادث خلال السنوات الفارطة، باعتبار أن السكان يضطرون يوميا رفقة أطفالهم الذين يزاولون دراستهم بأحياء مجاورة إلى قطع الطريق السريع (الطريق الوطني رقم 3)، في ظل غياب أي جسر أو ممر للراجلين، حيث أكد سكان التحصيص أن أطفالهم كثيرا ما يخاطرون بحياتهم، ويضطرون يوميا إلى قطع مسافة أزيد من 5 كيلومترات للوصول إلى مقاعد الدراسة بالمدارس المجاورة. كما أثار السكان مشكل غياب الإنارة العمومية، مما جعل معظم أرجاء الحي تغرق في ظلام دامس، مما تسبب في كثير من الأحيان في عدة حوادث سرقة وصعب من تنقل السكان ليلا، إضافة إلى ما قد ينجر عن ذلك من خطر على سلامة السكان وممتلكاتهم، ناهيك عن مشكل غياب التهيئة الحضرية، رغم أن الحي من أوائل التحصيصات التي حصلت على رخص التأسيس من قبل الدولة، حيث تسبب تأخر أشغال التهيئة في تدهور أوضاع الحي انطلاقا من حالة الطرق، وصولا إلى النفايات المترامية في كل مكان. من جهة أخرى، ندد قاطنو تحصيص 1 نوفمبر 1954، بالتهميش الذي تعانيه منطقة سكنهم، في ظل الغياب شبه التام للمياه الصالحة للشرب. فرغم الوعود المتكررة من المصالح المختصة لتزويد هذا الحي بالماء الصالح للشرب، إلا أنه وإلى يومنا هذا، لا توجد أية بوادر تبشر بحل أزمة العطش التي يتخبط فيها السكان الذي ملوا من جلب صهاريج المياه التي تكلفهم غاليا. ليبقى بذلك، سكان تحصيص 1 نوفمبر 1954 يحلمون بالفرج القريب ويتحملون المعاناة التي يعيشونها إلى حين التفاتة المسؤولين لتحمل مسؤولياتهم.