* email * facebook * twitter * linkedin كشف المفتش الجهوي لشرطة الوسط مراقب الشرطة بن شيخ زين الدين، أمس، عن تلقي مصالح الأمن عددا كبيرا جدا من الشكاوى خلال جمعة "الحراك"، تجاوزت 40 شكوى في اليوم الواحد، بسبب سرقة الهواتف النقالة التي يتعرض لها المحتجون، مشيرا إلى توقيف 1059 شخص السنة الفارطة، منها توقيفات تخص المتورطين في السرقة أثناء مسيرات الجمعة. واوضح المتحدث في ندوة صحفية عقدها بمقر الأمن العمومي بباب الزوار، لعرض حصيلة نشاط الشرطة الجهوية للوسط، أنه تم ضبط الكثير من حالات سرقة الهواتف النقالة وحاملة النقود خلال مسيرات الجمعة التي انطلقت في 22 فيفري من السنة الماضية، مشيرا إلى أن الكثير من اللصوص استغلوا حشود المواطنين لتنفيذ خطتهم وارتكاب تجاوزات خاصة في بداية الحراك، حيث كانت بعض شوارع العاصمة تعج بالمتظاهرين أيام الجمعة. من جهة أخرى اعترف مفتش شرطة الوسط، التي يمتد اختصاصها الإقليمي ل 11 ولاية، بنقص التغطية الأمنية بالأحياء الجديدة بالعاصمة، على غرار سيدي عبد الله، مرجعا السبب إلى غياب استراتيجية أمن المدينة، وعدم تخصيص مقرات أمنية بهذه الأحياء مثلما تقتضيه الضرورة، مؤكدا على أهمية تخصيص مقرات أمنية من ضمن المرافق التي يجب إنجازها بالأحياء، التي قال إنها انجزت في شكل أحياء مراقد. على صعيد آخر دق المتحدث ناقوس خطر استهلاك المخدرات والأقراص المهلوسة وحتى القنب الهندي بالمتوسطات وحتى بعض الابتدائيات، مشيرا إلى ارتفاع قضايا جنوح الأحداث المسجلة السنة الماضية، بسبب استهلاك المهلوسات. وبلغة الأرقام ذكر أن عدد القضايا المسجلة بلغت 1354 قضية تورط فيها 1625 من الذكور و76 من الإناث، حيث بلغت جرائم المخدرات بالنسبة للأحداث 215 قضية، كما تأتي الجرائم الماسة بالممتلكات في المرتبة الأولى بالنسبة لهذه الشريحة، حيث تم تسجيل 556 قضية تليها تلك الماسة بالأشخاص بتسجيل 471 قضية. في هذا الصدد ذكر مراقب الشرطة، أنه تم تسجيل 18639 قضية خاصة بجرائم المخدرات والمؤثرات العقلية، تورط فيها 21673 شخص مع ضبط كميات معتبرة من هذه السموم، مؤكدا أن مصالح الشرطة قامت ب6612 عمل وقائي توعوي من خلال نشاطات مختلفة الشرطة. وذكر المتحدث أن التغطية الأمنية بلغت سنة 2019 شرطيا لكل 209 مواطن، مع وجود فارق في التغطية الأمنية بين ولايات الوسط، حيث تصل التغطية في ثماني ولايات مئة بالمئة. أما فيما يخص حوادث المرور جدد المتحدث التأكيد على أن العامل البشري والتهور هو السبب الرئيسي في ارتفاعها، حيث تواصل مصالح الأمن التحسيس للحد منها، مشيرا إلى أن رخصة السياقة بالتنقيط التي سيتم العمل بها هي وسيلة ردع هامة، فضلا عن نظام المرور الوقائي بعد تعميم تطبيقه على باقي الولايات بعد العاصمة ووهران، موضحا في هذا الصدد أن بعض السياق أصحاب السيارات الرفيعة يقودون بسرعة جنونية، لا تتناسب ونوعية الطريق السريع، ما يؤدي إلى تسجيل حوادث مميتة وارتفاع ضحايا إرهاب الطرقات.