ثمنت أحزاب التحالف الرئاسي أول أمس إعلان السيد عبد العزيز بوتفليقة رسميا ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في أفريل القادم، واعتبرت ذلك استكمالا لمسار المصالحة الوطنية ولجهود التنمية الشاملة. وأوضح الأمين العام للهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني والرئيس الحالي للتحالف الرئاسي السيد عبد العزيز بلخادم، أن إعلان السيد بوتفليقة ترشحه للرئاسيات يعتبر استجابة لحرص الجزائريين في أن يستكمل ما بدأه في إطار المصالحة الوطنية والتنمية وتعزيز دور الجزائر في المحافل الدولية. كما أشار إلى أن المترشح بوتفليقة الذي يعتبر "واحدا مما تبقى من رعيل نوفمبر لا يمكن إلا أن يكون وفيا لعهد الشهداء ولرسالة نوفمبر في خدمة الجزائر ومواصلة المسيرة"، داعيا إلى دعم جهوده من أجل إخراج الجزائر من طور البلد النامي إلى بلد صاعد "وهو المنتظر تحقيقه خلال الخمس سنوات القادمة". من جانبه أعرب الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي السيد ميلود شرفي عن ارتياحه لإعلان الرئيس بوتفليقة ترشحه للرئاسيات القادمة مشيرا إلى أن ذلك "سيسهل الأمور للانطلاق بقوة في العمل التحسيسي والتحضيري قبل الحملة الانتخابية". كما اعتبر أن التعهدات التي قدمها السيد بوتفليقة خلال التجمع الذي نشطه بالقاعة البيضاوية تترجم مطلب شعبيا ملحا وستساهم بشكل كبير في التخفيف من مشاكل المواطنين من خلال مواصلة انجاز مشاريع تنموية كبرى، مؤكدا بأنه سيصل إلى تحقيقها بالنظر لتجربته الكبيرة. وبدوره أكد رئيس حركة مجتمع السلم السيد أبو جرة سلطاني أن ترشح السيد بوتفليقة كرس المسار الذي جاء به سنة 1999 والذي أكده سنة 2004، حيث يسعى إلى بناء الجزائر وفق خيارات الشعب المتمثلة في المصالحة الوطنية ودعم النمو والشباب. مؤكدا في سياق متصل بأن المترشح بوتفليقة سيولي أهمية خاصة للشباب في برنامجه الانتخابي، كما سيعزز مسار ترقية الحقوق السياسية للمرأة طبقا لما جاء في التعديل الدستوري الأخير. على صعيد آخر وفي سياق رد فعله عن إعلان السيد بوتفليقة ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة، أعرب الاتحاد الوطني للزوايا الجزائرية في بيان له عن ارتياحه، لترشح الرئيس لعهدة رئاسية ثالثة، لا سيما من اجل مواصلة مسيرة البناء والإصلاح.