رحبت أحزاب التحالف الرئاسي بإعلان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، معتبرة أن هذه الخطوة ستكون بمثابة فرصة لاستكمال مسار المصالحة الوطنية والتنمية الشاملة، كما دعت من جهة أخرى، إلى دعم جهود هذا المرشح من أجل تحقيق هذه الأهداف. اعتبرت أحزاب التحالف الرئاسي أول أمس، أن ترشح عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية المقبلة استكمال لمسار المصالحة الوطنية ولجهود التنمية الشاملة، حيث أوضح الأمين العام للهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني والرئيس الحالي للتحالف الرئاسي عبد العزيز بلخادم عقب إعلان بوتفليقة ترشحه أن ذلك يعتبر استجابة لحرص الجزائريين في أن يستكمل ما بدأه في إطار المصالحة الوطنية والتنمية وتعزيز دور الجزائر في المحافل الدولية. كما أشار إلى أن المترشح بوتفليقة الذي يعتبر أحد ما تبقى من رعيل نوفمبر لا يمكن إلا أن يكون وفيا لعهد الشهداء ولرسالة نوفمبر في خدمة الجزائر ومواصلة المسيرة، كما أكد على ضرورة "دعم جهود" بوتفليقة من أجل إخراج الجزائر من طور البلد النامي إلى بلد صاعد وهو المنتظر تحقيقه خلال السنوات الخمس القادمة. ومن جانبه أعرب التجمع الوطني الديمقراطي على لسان ناطقه الرسمي ميلود شرفي عن ارتياحه لإعلان الترشح مشيرا إلى أن ذلك سيسهل الأمور للانطلاق بقوة في العمل التحسيسي والتحضيري قبل الحملة الانتخابية، مضيفا أن التعهدات التي قدمها السيد بوتفليقة خلال التجمع الذي نشطه بالقاعة البيضوية هي مطلب شعبي سوف يتحقق بالنظر لتجربته الكبيرة مشيرا إلى أن هذه التعهدات ستساهم بشكل كبير في التخفيف من مشاكل المواطنين من خلال مواصلة انجاز مشاريع تنموية كبرى. وبدوره أكد رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني أن ترشح بوتفليقة كرس نفس المسار الذي جاء به سنة 1999 والذي أكده سنة 2004، حيث قال في هذا الصدد أن المترشح بوتفليقة سيولي أهمية خاصة للشباب في برنامجه كما سيعزز مسار ترقية الحقوق السياسية للمرأة مثلما جاء في التعديل الدستوري الأخير، مضيفا أن بوتفليقة يريد بناء الجزائر وفق خيارات الشعب المتمثلة في المصالحة الوطنية ودعم النمو والشباب، وفي سياق ردود الفعل أعرب الاتحاد الوطني للزوايا الجزائرية في بيان له عن ارتياحه لإعلان بوتفليقة ترشحه لمواصلة مسيرة البناء والإصلاح.