* email * facebook * twitter * linkedin كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمن بن بوزيد، أوّل أمس الخميس، لدى زيارته لمستشفى بوفاريك بالبليدة، عن تدعيم المستشفيات الكبرى للوطن بمراكز فحص وتحاليل جديدة للحيلولة دون التنقل إلى معهد باستور لإجراء التحاليل. قال الوزير، في زيارة مفاجئة لهذه المؤسسة الاستشفائية إنّه سيتم تدعيم مستشفيات كل من وهران، سطيف، عنابة، تمنراست وورقلة بمخابر تحاليل متطوّرة من شأنها التكفل بالمرضى في عين المكان بدل إرسالها إلى معهد باستور بالعاصمة، وذلك لربح الوقت من جهة وتخفيف الضغط عن المعهد من جهة أخرى. وأوضح بن بوزيد، أنّه بأمر من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، تم اتخاذ كافة الاحتياطات للحيلولة دون انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19)، من خلال تزويد وتعزيز مختلف المطارات والمحطات البرية والجوية والموانئ بكاميرات حرارية إضافية للكشف عن احتمال دخول إصابات أخرى. احتياطي "كاف" من الكمامات كما طمأن الوزير قائلا "إنّ الجزائر لديها الإمكانيات لمواجهة هذا الفيروس، وهي تعمل وفق التعليمات التي أصدرتها المنظمة العالمية للصحة، وهي نفس الإجراءات المتّخذة على مستوى الدول المتقدّمة"، مشيرا إلى أنّ هذا الأمر يعدّ من أعلى اهتمامات الدولة الجزائرية. وأعلن الوزير، عن أنّ الجزائر استوردت عددا هاما من الكاميرات الرقمية المتطوّرة لمواجهة هذا الوباء، وهي تحوز على احتياطي "كاف" من الكمامات، مع العلم أنّه تقرّر بالتنسيق مع وزارة المالية منع استيرادها بعد ارتفاع أسعارها في السوق العالمية بعشر مرات، إذ يجري توفيرها من طرف منتجين محليين. أما فيما يتعلق بحصيلة الإصابات بفيروس "كورونا" أفاد الوزير، بأنّه تم التأكّد إلى غاية أوّل أمس، من إصابة 16 حالة بالفيروس، بالإضافة إلى حالة الرعية الإيطالي الذي تمّ ترحيله إلى وطنه، وقال بوزيد، إنّ الحالات المؤكّدة كلها من عائلة واحدة أصيبوا بعدوى الفيروس من الشخص المغترب من فرنسا وابنته اللذين حضرا وليمة خلال فترة إقامتهما بالبليدة، مشيرا إلى أنّ حالتهم الصحية "مستقرة ولا تدعو للقلق". وتتوزّع هذه الحالات على 11 حالة تقطن بالبليدة، وحالة واحدة من القليعة (تيبازة)، متواجدون كلّهم بمستشفى بوفاريك، أما باقي الإصابات فقد تم تسجيل حالتين بمستشفى القطار (الجزائر العاصمة) وحالتين بولاية معسكر، مبرزا أنّ جميع المصابين من أقارب ومحيط الحالتين الأوليتين اللتين ظهر عليهما الوباء بتاريخ الفاتح من مارس. زيارة مؤازرة للمصابين ولدى وقوفه على وضعية التكفّل بالحالات 12 المصابة بفيروس "كورونا" بمستشفى بوفاريك، قال الوزير، إنّه ليس لديه أيّ شك من ناحية التكفّل بهم طبيا، مشيدا بالكفاءات التي تتوفّر عليها هذه المؤسّسة الاستشفائية، قائلا "إنّما قدمت اليوم بتعليمات من رئيس الجمهورية، للاطمئنان على صحة ومؤازرة المرضى، ليس من السهل عليهم أن يصبحون بين ليلة وضحاها في قاعة مغلقة تضمّ 6 أشخاص". من جهته أكّد البروفيسور محمد يوسفي، أنّ المصابين ال12 يتلقون علاجا يقوم على تقديم مقويات وفيتامينات لتقوية الجهاز المناعي لديهم، مع إعادة التحاليل المخبرية بعد 15 يوما، وفي حال ما ظهرت أنها سلبية سيتم إعادة التحاليل في مدة 24 ساعة ليتم إخراجهم مباشرة بعد تأكّد شفائهم. وفي رد الوزير، على أسئلة الصحفيين حول تصريحات بوناطيرو، التي أشار خلالها إلى أنّه راسل الوزارة الوصية بشأن اكتشافه رفقة أطباء عراقيين لدواء خاص بفيروس كورونا، أكّد أنّ بوناطيرو، إنسان محترم ونحن ننتظر أن يتّصل بالوزارة للعمل سويا. تكفل "جيد" بالحالات المؤكّدة من جهته أكّد مدير الصحة لولاية البليدة، محمد جمعي، الخميس، أنّ الحالات ال11 المؤكد إصابتها بفيروس كورونا يتم التكفل بها بمستشفى بوفاريك في "أحسن الظروف"، مشيرا إلى أن صحتهم "مستقرة ولا تدعو للقلق"، وأوضح أنه تم رفع عدد الأسرة بالمستشفى إلى 46 سريرا بعدما كان في حدود 30 سريرا، مشيرا إلى أن هذا القرار يدخل ضمن الإجراءات الاحترازية لمديرية الصحة بالتنسيق مع إدارة المستشفى. وذكر المدير في السياق أنّ المستشفى لا يشكو حاليا من نقص في عدد المختصين في الأمراض المعدية، إذ يحصي 15 طبيبا في المجال إلى جانب عدد هام من أطباء الإنعاش. من جهته كشف مدير مستشفى بوفاريك رضا دغبوش، ل(وأج) أنّ المستشفى لم يسجل الخميس الماضي، قدوم أيّ حالة مشتبه إصابتها بهذا الفيروس، مشيرا إلى أن 32 حالة مشتبه فيها غادروا المستشفى بعد ظهور نتائج تحاليلهم السلبية بالإصابة بالفيروس، من أصل 52 حالة مشتبه فيها تقدمت إلى المستشفى. وأوضح أنّ هذا الأخير يحصي حاليا 20 حالة مشتبه فيها بعدما تم تطويق كل الحالات المصابة في إطار التحقيق الوبائي الذي باشرته مصالح الصحة منذ بداية ظهور الفيروس. "كوفيد 19": الوضع يبقى مستقرا لم يتم تسجيل أيّ حالة جديدة مؤكّدة لفيروس "كورونا" أوّل أمس الخميس، و«الوضع يبقى مستقرا"، حسب ما أكدته وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في بيان لها. وأوضحت الوزارة أنّه لم يتم تسجيل "أيّ حالة جديدة مؤكّدة لفيروس كورونا الخميس 5 مارس 2020، و«الوضع يبقى مستقرا عند 17 حالة مؤكدة لفيروس كورونا (كوفيد-19)". من جهة أخرى أشار نفس المصدر إلى أنّ التحقيق الوبائي "فوري أمام كلّ حالة مشتبه في إصابتها"، في حين يبقى "نظام اليقظة والتأهب الذي أقرّته وزارة الصحة، ساري المفعول وتبقى الفرق الطبية مجندة وفي أقصى مستويات التأهب".