* email * facebook * twitter * linkedin حدثتنا الخبيرة النفسانية عبير جعفري، أن الوسواس حالة نفسية تنشأ بسبب التفكير السلبي المتواصل، الذي يجعل الفرد أو الذي يشتكي منه، يدخل في دوامة من التفكير والقلق والتوتر، بسبب عدة عوامل، أهمها ضعف الثقة في النفس، أو في المحيط الذي نعيش فيه، مشيرة إلى أن الوسواس المستمر يخلق عرضا نفسيا أكثر خطورة، وهو الوسواس القهري، الذي قد يصاحب العديد من الأمراض النفسية والجسدية التي تكون جدية. أشارت الأخصائية إلى أن الوسواس القهري قد يكون لأسباب غير منطقية، وتصرفات إجبارية ناتجة عن القلق، وتتفاوت أعراض الوسواس القهري من شخص لآخر، يمكن لمسها عند ظهور وباء أو تحديد مشاكل صحية بسبب ميكروبات أو جراثيم، وتتسبب تلك الحالة النفسية في إعاقة أداء المهام اليومية وهدر الكثير من الوقت. أضافت المتحدثة أن انتشار وباء كورونا في الجزائر أدخل البعض في دوامة الوسواس، لتجد أن الكثيرين لا يكتفون بإجراءات الوقاية، ويتخوفون من الإصابة بالعدوى، وهو ما يدفعهم إلى تبني سلوكيات وقائية ومحاولة تكرارها أكثر من الوتيرة الموصى بها. فالوسواس القهري نوع من الاضطرابات النفسية المرتبطة بالقلق، تقول عبير جعفري، تتميز بأفكار ومخاوف وسواسية تؤدي إلى تكرار بعض التصرفات قهريا، ما يعوق الحياة اليومية، رغم وعيهم بحقيقة تصرفاتهم غير المنطقية، التي لا تكون دائما نفسية، بل قد تكون بيولوجية وأبعد من كونها نفسية فقط، والدليل على ذلك، محاولة تفادي تلك التصرفات يزيد من المصابين، بالوسواس القهري، قلقا وتوترا وشعورا بالضيق. تضيف المتحدثة أن أعراض الوسواس هي استباق الأحداث، وتوقع أسوء السيناريوهات، الخوف من الإصابة بالأمراض، الخوف من الأوساخ والتلوث، وأن أكثر ما يتسبب فيه الوسواس القهري سواء الدائم أو المناسباتي، هو المضاعفات النفسية وإمكانية الوقوع ضحية "النظافة المفرطة" التي قد تسبب مشاكل جلدية، كالتهابات نتيجة الغسل المتكرر وتعريض الجسم لمواد منظفة ومطهّرة.