* email * facebook * twitter * linkedin تحرك المجتمع السكيكدي منذ بداية ظهور الإصابات الأولى بالولاية بفيروس كورونا، من خلال حملة تحسيسية متعددة الأوجه، تقودها العديد من فعاليات المجتمع المدني كجمعاتة "إيكولوجيكا"، و«النخبة الوطنية للعلوم الطبية"، و"بريق 21"، "أنفينيتي"، و"أس.أو أس سكيكدة"، وبعض التنظيمات الطلابية ومواطنين متطوعين، تمثلت في تعليق منشورات ومطويات تحسيسية تدعو المواطنين إلى الامتثال لأبسط شروط النظافة، التي من شأنها المساعدة على الحماية من انتقال هذا الفيروس الخطير للإنسان، كما طالبوا من الشيوخ والأطفال البقاء في منازلهم وعدم الخروج منها إلا للضرورة. كما قامت بعض الجمعيات برش بعض الأماكن العمومية والساحات بالمبيدات والمعقمات، تضاف إليها الحملة التي باشرتها مديريات الصحة والسكان، التجارة، الحماية المدنية، الجامعة، وديوان مؤسسة الشباب، إلى جانب مختلف المصالح الأمنية، منها الشرطة التي أطلقت، على غرار باقي الولايات، في إطار مهامها للحفاظ على الصحة العمومية، حملة توعوية تحسيسية لمواجهة عدوى انتقال هذا الفيروس تحت شعار "وقايتك هي علاجك"، أشرف عليها أطباء الأمن الوطني وإطارات الشرطة، بالتنسيق مع مديرية الصحة والسكان للولاية، شارك فيها أطباء مصلحة المساعدة الطبية المستعجلة، ومست العديد من النقاط خاصة عند الحاجز الأمني بمدخل المدينة بالطريق الوطني رقم 44، حيث تمت توعية وتحسيس مستعملي الطريق، مع تقديم إرشادات ونصائح طبية ضرورية، إلى جانب توزيع مطويات أعدتها المديرية العامة للأمن الوطني للوقاية من انتشار فيروس "كورونا". في بلدية أولاد أعطية التي سجلت أكبر عدد إصابات في الولاية بأربع حالات مؤكدة، فقد دعا رئيس البلدية المواطنين إلى المكوث في مساكنهم، وعدم مغادرتها إلا عند الضرورة القصوى، نفس الشيء بالنسبة لبلدية تمالوس، أما بخناق مايون بأقصى غرب سكيكدة، فقد قامت البلدية بتوزيع مطويات تحسيسية ونشريات تطالب المواطنين بالالتزام بأبسط شروط النظافة القصوى، مع البقاء في المساكن. من جهة أخرى، وضع بعض أصحاب قاعات الأعراس بعاصمة سكيكدة، قاعاتهم تحت تصرف السلطات الصحية، لاستغلالها عند الضرورة كموقع للحجر الصحي، ضاربين في ذلك أروع صور التضامن العفوي الذي يتحلى به العديد من المواطنين بسكيكدة، الذين اعتبروا من خلال حديث بعضهم، أنهم يضعون أنفسهم وإمكاناتهم تحت تصرف السلطات الولائية، خاصة الصحية منها.