أوضحت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، في بيان لها صدر أول أمس، أن ''كمية الأدوية التي أعلن في وقت سابق عن انتهاء مدة صلاحيتها قد تبين في الحقيقة ''عدم تطابق'' فقط، كشفته أدوات المراقبة التابعة لمصالح الصيدلية المركزية للمستشفيات قبل نقلها إلى المؤسسة''. وأرجع بيان الوزارة الأسباب الكامنة وراء عدم التطابق إلى ''حدوث انقطاع على مستوى حلقة التبريد بمصلحة الشحن بمطار الجزائر وذلك ناجم مباشرة عن ظروف التخزين والنقل السيئة''، مشيرا إلى أن ''ذلك يرمي بالمسؤولية كاملة على عاتق الممون ''مخبر روش'' والناقل على حد سواء''. وذكر المصدر أن ''هذه المعاينة تمت مطلع شهر جوان المنصرم من طرف مصالح الصيدلية المركزية للمستشفيات مباشرة بعد مراقبة ودراسة منحنيات الحرارة على أجهزة القراءة التي ترافق المواد'' منوها الى أن الأمر يعد ''إجراءات عادية'' تعكف على إجرائها الصيدلية المركزية للمستشفيات عند استقبال أية مادة موجهة للمرضى، تجنبا لوقوع أي ملابسات أو مزايدة، من جهة، وحرصا على صحة المرضى من جهة أخرى. وأكد البيان أن الصيدلية المركزية للمستشفيات تحوز على ''كمية كافية'' من الأدوية الخاصة بمعالجة التهاب الكبد، الذي أضحى مرضا متفشيا بين العديد من شرائح المجتمع خلال السنوات الاخيرة، وذلك على مستوى مخزونها لضمان تغطية وطنية على مدى عدة أشهر. وذكرت الوزارة الوصية، من جهة أخرى، أنه تم تموين المستشفيات، منذ بداية شهر جوان الفارط وإلى غاية اليوم، بكميات أدوية تكفي لتغطية احتياجات ثلاثة أشهر، كخطوة منها لطمأنة المرضى والعمل على تلبية متطلباتهم من الأدوية التي يحتاجونها.