شهد المسرح الوطني أول أمس حضور قوي للأطفال، حيث امتلأت المدرجات الثلاث بهم، هذا ما يعكس الفرحة الكبيرة التي تملكت شريحة مهمة في المجتمع لطالما انتظرت التفاتة مثل هذه، التي كانت وليدة اقتراح من الجمعية الثقافية مسرح محمد اليزيد. فتح بهو المسرح الوطني محي الدين بشطارزي أحضانه لفكرة الجمعية وساهمت وزارة التربية بشكل فعال في هذه التظاهرة، باعتبارها الوزارة الأقرب لهذه الشريحة، والمدرسة المساعدة في بناء نشأ المستقبل، إضافة إلى الدور الكبير الذي تلعبه في التأثير المباشر على الطفل الصفحة البيضاء ، من دخل المسرح الوطني أول أمس أحس بعودته سنينا إلى الوراء إلى عالم البراءة، هذا العالم الذي نظم لشريحته ملتق تحت شعار الطفل والمسرح ، وكان الافتتاح يوم الاثنين بكلمة في البداية ألقاها إبراهيم نوال نيابة عن مدير المسرح محمد بن قطاف، أين بين للأطفال أن المسرح عالم معرفي، مخصص لكل الطبقات والشرائح الاجتماعية، وليس حكرا فقط للكبار، قائلا لهم أن هذه المدة التي تمتد من 16 فيفري إلى غاية 30 من شهر مارس هي أيام لكم، أما سعاد سبكي ومصطفى علوان فهما الآخرين أكدا للحضور أن فعاليات هذا الملتقى ستبقى فضاء رحبا لاستضافة البراءة وفسح المجال لها حتى تغوص وتبحر في عالم الفن الرابع واكتشاف خباياه، أما عن برنامج الافتتاح فبعد كلمات نوال، سبكي، وعلوان قدمت جمعية أشبال عين بنيان أغاني للطفولة مع حركات ورقصات جماعية انسجم معها الأطفال، إضافة إلى ما صنعته جمعية الشمس للفنون العلاجية من خلال فرقتها متعددة الأصوات بوليفوني.