حان الوقت للتكفل بمسرح الطفل بصفة مكثفة وجادة، ومن اجل ذلك تقرر تنظيم ملتقى مسرح الطفل بالمسرح الوطني محيي الدين بشطارزي بدءا من 16 فيفري إلى غاية 30 مارس. ومن المنتظر ان تجوب هذه التظاهرة التي تنظمها الجمعية الثقافية مسرح محمد اليزيد تحت اشراف وزارة الثقافة بالاطفال المحرومين مختلف المناطق في شرق وغرب ووسط البلاد. وبالمناسبة اكدت سعاد سبكي ممثلة الجمعية الثقافية مسرح محمد اليزيد في ندوة صحفية نشطتها اول امس بالمسرح الوطني ان الملتقى سيشهد تنظيم زيارات خاصة للاطفال المرضى واطفال المدارس، وسيركز على الاطفال المحرومين القاطنين على مستوى البلديات البعيدة، معربة في ذات السياق عن املها في توسيع التظاهرة لتضم اكبر عدد من المشاركين وان تمتد إلى طبعات اخرى في السنوات القادمة. على صعيد اخر اثارت سبكي مشكل نقص الامكانيات وغياب الفضاءات الثقافية في بلادنا، الامر الذي اثر سلبا على الحركة الثقافية سيما المسرح. من جهته اكد مصطفى علوان رئيس جمعية عين البنيان المشاركة في هذا الحدث اهمية الاعتناء بالناشئة من خلال المواظبة على تنظيم تظاهرات ثقافية ومسرحية على وجه الخصوص، بالنظر إلى المكانة التي يحتلها المسرح في تربية وتوعية الطفل من خلال الرسالة التربوية الهادفة التي يحملها هذا الفن. واشار علوان إلى جملة المشاكل التي تعترض هيئته والتي حالت دون توسيع نشاطاتها في مجال الفن الرابع على راسها مشكل نقص الفضاءت الثقافية وتحويل اغلبيتها إلى اغراض تجارية لتصبح قاعات للحفلات، فيما يبقى البعض منها في حالة كارثية لم تخضع لحد الآن إلى الترميم يضيف المتحدث. وقال علوان إن امورا كثيرة في مجال الثقافة تحتاج إلى اعادة النظر سيما ما تعلق بشؤون المسرح داعيا في هذا الاطار المسؤولين ببلادنا إلى ادراج المسرح ضمن مناهج المنظومة التربوية. وتندرج هذه التظاهرة ضمن الجهود التي تعزز بها المشهد الثقافي والرامية إلى ترقية مسرح الطفل وتعميم ثقافة الفن الرابع لدى الناشئة، وقد شهدت السنوات الاخيرة حركية في مجال مسرح الطفل المدرسي وتجلى ذلك في حرص الدولة الجدي على ضمان توفير اجواء الترفيه والامتاع وتكثيف معارف الطفل وتنمية حسه الجمالي والحركي، ومن أجل ذلك تدعم قطاع مسرح الطفل بالعديد من المبادرات والمهرجانات الرامية إلى تنمية وعي الطفل وصقل مواهبه، فالطفل الذي يرتاد المسرح ويقف على الركح من شانه ان ينشأ نشاة سوية نفسيا وتربويا وفكريا وجسديا. للتذكير يضم برنامج الملتقى عروضا مسرحية لفرق جهوية ومحلية منها مسرحية علاء الدين والمصباح السحري لفرقة القلعة سطيف، مسرحية المغامرة لحركة مسرح القليعة، غابة الاحلام لجمعية النورس البليدة، وكذا مسرحية الصديقان للمرح البودواوي إلى جانب تنظيم زيارات ميدانية للمعهد العالي للفنون الدرامية، فضلا عن تنظيم تمارينات حول الالقاء المسرحي وثقافة المسرح والسينوغرافية بالاضافة إلى تمارين حول التوافق بين الحركة اللفظية والحركة الشفوية. كما تضم رزنامة البرنامج ورشات عمل للاطفال وحفلات فنية منها حفل فني اندلسي في ختام الملتقى لجمعية عنادل الجزائر وأغانٍ للطفولة تقدمها فرقة جمعية اشبال عين البنيان وفرقة جمعية شمس للفنون العلاجية.