اتفقت الجزائر وبورندي أول أمس على تعزيز التعاون في مجال التعليم العالي لاسيما من خلال مواصلة جهود الجزائر في تكوين الطلبة البورنديين. وخلال المحادثات التي جرت بالجزائر بين وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد رشيد حراوبية ووزير العلاقات الخارجية والتعاون الدولي لجمهورية بورندي السيد اوغستين نزاني تطرق الجانبان إلى التعاون بين البلدين لاسيما مواصلة جهود الجزائر الرامية لتكوين الطلبة البورنديين حسب ما جاء في بيان لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي. كما درس الوزيران تكوين المكونين الذين من شأنهم أن يساهموا في تكوين الأساتذة والمؤطرين لتلبية حاجيات الجامعة البووندية. وأفاد البيان أن هذا التعاون في مجال التكوين العالي سيشمل عدة جوانب منها استقبال الطلبة في مرحلة ما بعد التدرج (ماجيستر ودكتوراه) واستقبال الشباب البورنديين لنيل شهادة الدكتوراه خلال مرحلة استكمال رسالة نهاية الدراسة أو استقبال الأساتذة على مستوى مخابر البحث في الجزائر في إطار التكوين عن طريق البحث. كما أولى الوزيران "إهتماما خاصا" للتعاون ما بين الجامعات لاسيما توأمة مؤسسات البلدين واستقبال الأساتذة الجزائريين في جمهورية البوروندي. كما أعرب الجانبان عن استعدادهما لترقية المبادلات في مجالات البحث العلمي التي ستتمحور حول الإشكاليات العلمية للقارة الإفريقية. ومن جهة أخرى أفاد بيان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن وزير بورندي قد اطلع نظيره الجزائري على قرار سلطات بورندي المتمثل في اعتماد نظام ليسانس-ماستر-دكتوراه معربين عن رغبتهم في الاستفادة من التجربة الجزائرية في هذا المجال. ولدى افتتاح الدورة السادسة التي تعقد بعد عشرين سنة من الدورة السابقة أكد السيد مساهل أن "اجتماع اللجنة المختلطة الجزائرية-البورندية تشكل فرصة لتعزيز التعاون الثنائي وتعميق التشاور السياسي القائم بين البلدين". وقال السيد مساهل ان هذه الدورة ستمنح الفرصة لوفدي البلدين لمباشرة تقييم مستوف للعلاقات الثنائية وبحث سبل ووسائل توطيدها وتوسيعها طبقا لتعليمات الرئيسين عبد العزيز بوتفليقة وبييرنكورونزيزا. (واج)