أولت مجلة "الدركي" في عددها الأخير لشهر فيفري الجاري اهتماماً كبيراً بفئة الأطفال والشباب، حيث تصدر غلاف المجلة صورة كبيرة لدركي يحمل طفلاً تعلو محياه بسمة بريئة، وعليه عنوان: "العنف ضد الأطفال: الوقاية والعلاج" وتوزعت مواضيع أخرى مهمة أيضاً تتعلق بأسس ومبادئ دفاع الدولة، واستطلاع حول الشرطة القضائية للدرك الوطني، وكذا دور حشرات مسرح الجريمة في التحقيقات الجنائية وغيرها من المواضيع ذات الأهمية العلمية والإعلامية. وقد تطرق كاتب الافتتاحية لدور النشء تحت عنوان: "شباب التنمية.. هذا ما نريد" مشيراً أن الرقي والازدهار لا يأتينا إلا باستثمار كل الطاقات الحيوية المكونة للحمة المجتمع الجزائري، والشباب في ذلك يلعب الدور الريادي لما له من مؤهلات خلاقة وقدرات جمة في دفع التنمية الوطنية، كون مسيرة البناء والتشييد لا تتم إلا بعزيمته. وجاء في ركن الحدث صور قائد الدرك الوطني اللواء أحمد بوسطيلة حين أشرف في نوفمبر الماضي على تقليد الرتب وتوزيع الأوسمة على الضباط وضباط الصف للدرك الوطني، فضلاً عن موضوع حول ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960تحت عنوان إصرار وتحدِ.. أما ركن "منتدى الدركي" فحمل العديد من المواضيع، ومنها أسس ومبادئ إعداد الدولة للدفاع..من منطلق "أن الدولة القوية في السلم هي الدولة الأقوى في الحرب" وأن القوة تشترك فيها عدة عوامل سياسية واقتصادية واجتماعية وعسكرية وثقافية بما تشمله من تطور وتقانة وقدرة بشرية وقسم معنوية وموروث تاريخي، إلى جانب موضوع حول انتحال الألقاب والوظائف والأسماء.. كوجه آخر للجريمة في الجزائر وفي هذا الإطار تضمّن المقال تقرير الدرك الوطني الذي أحصى53 قضية تورط فيها 48 شخصاً و6 نساء. وكذا دور حشرات مسرح الجريمة في التحقيقات الجنائية، على أساس أن هذه الكائنات تمتلئ بها الجثث ومراحل تطورها تساعد في تحديد زمن الوفاة ويسمى ذلك "علم الحشرات الشرعي". ومواضيع أخرى تخص تخصيب اليورانيوم بين السلم والحرب، أما الطفولة فخصص لها مواضيع منها : "كيف نقوي ذاكرة أبنائنا" وكذا "العنف ضد الأطفال"، بالإضافة إلى "نشاط خلية حماية الأحداث بالعاصمة ودورها في التنمية الوطنية"، وخصص الاستطلاع للتعريف بدور قسم الشرطة القضائية للدرك الوطني وأهمية الإحصاء الجنائي، بالإضافة إلى ركن "اتصال ومعلوماتية" التي سلط الضوء على مواضيع اختفاء موجات الهاتف النقال وموضوع المجتمع المعلوماتي في ظل تطور تكنولوجيات الإعلام والاتصال.