"الشرطة" مجلة تعكس حقا الاحترافية التي وصلت إليها الشرطة الجزائرية في التعاطي مع أحداث الأمة وانشغالات المجتمع، عبر هذه النافذة الإعلامية التي تطل دوريا على المواطن والشرطي على السواء، تناقش قضايا المجتمع واهتماماته من وجهة نظر وبحث أمنية، لأن هاجس وهدف الشرطة في كل فروعها ومراكزها يبقى أمن المواطن وراحته الدائمة. مسافة الألف ميل تبدأ بخطوة...كذلك هو الحال بالنسبة إلى المشوار الذي قطعته شرطتنا منذ تاريخ استرجاع الاستقلال وبداية إرساء دعائم الدولة الجزائرية الحديثة والتي شكل فيها مجال أمن المواطن والحفاظ على سلامته وسلامة ممتلكاته الانشغال الجوهري"، هذا مقطع من افتتاحية كتبها ضابط الشرطة جوزي فاروق ورئيس تحرير مجلة الشرطة ذات الطابع الأمني والثقافي والتي تظهر دوريا بطبعة راقية وبالألوان وتشمل مجموعة من الملفات والأركان وتتطرق إلى مواضيع الساعة. في عددها 88 الخاص بشهر سبتمبر تطرقت المجلة في قسمها الخاص بالنشاطات الأمنية إلى الزيارات التفقدية التي قام بها المدير العام للأمن الوطني علي تونسي، عبر مجموعة من الولايات، مع تدشين مجموعة من المرافق التي تدعم بها سلك الأمن والتي تدخل ضمن السياسة الحالية للأمن في تقريب المواطن من الشرطة ودعم الشرطة الجوارية، كما شمل النشاط احتفالات الذكرى 46 لإنشاء الشرطة الجزائرية. منها أبواب مفتوحة على الأمن الوطني محاضرات ونشاطات رياضية وترفيهية عبر التراب الوطني وتدشين مرافق اجتماعية عديدة ومنشآت أمنية جديدة مع الإشراف على تخرج دفعات جديدة عززت صفوف الأمن. خصصت مجلة الشرطة في عددها هذا أربع صفحات لحوار مع المدير العام للأمن الوطني علي تونسي أجرته مجلة "الجزائر كوم" تحت عنوان "استراتيجيتنا تقوم على التكوين المتخصص" وتمحور الحديث حول الجريمة المعلوماتية، تطرق فيه المدير العام للاستراتيجية العامة للأمن الوطني في مواجهة هذه الجريمة الحديثة، بالإضافة إلى ظاهرة الإرهاب الالكتروني، كما عرج على أحداث بريان وتعامل الشرطة معها. لم تهمل مجلة الشرطة الجانب القانوني حيث خصصت الصفحات من 25 إلى 28 لجانب الدراسات القانونية وتطرق فيه الضابط "بلفرد لطفي لمين" إلى موضوع "التوقيف بالنظر"، حيث قام بتعريفه كإجراء قانوني، ثم تعرض إلى الأساس القانوني للتوقيف بالنظر، فالمبادئ العامة التي تحكمه الإجراءات المتخذة فآجال التوقيف ومدته بالإضافة إلى مكان التوقيف وغيرها من النقاط الهامة. وبما أن الشرطة جزء من المجتمع وأنشأت خصيصا لخدمته، فقد تعرضت مجلة الشرطة في عددها 88 إلى مجموعة من القضايا والآفات الاجتماعية، التي تعد الشرطة شريكا أساسيا في محاربتها والوقاية منها، وهذا في قسم "استطلاعات"، حيث أعطت المجلة أهمية كبيرة لموضوع حوادث المرور وخصصت استطلاعها الأول له، تحت عنوان "سلامتك...هدفنا، لا لإرهاب الطرقات" وشمل الموضوع العناوين الفرعية التالية: "الأسباب متعددة والموت واحد"، "مصالح الأمن...الزرق مجندون"، "أين الحل" كما اتبعت المجلة الاستطلاع بحوار مع نائب عميد أول للشرطة مدير في الوقاية المرورية تحت عنوان "دور مصالح الأمن في الوقاية المرورية". أما الاستطلاع الثاني فقد خصصته المجلة لموضوع لا يقل خطورة وأهمية عن الأول وهو المخدرات، أفردت له 5 صفحات وكان تحت عنوان "المخدرات...أخطارها، دور الشرطة الجزائرية في محاربتها"، تعرضت فيه صاحبته "صبرينة.ب" إلى تاريخ الظاهرة في الجزائر، ثم الأسباب المؤدية إلى تعاطي المخدرات ثم عرجت على أنواع المخدرات وصنفتها، أما القسم الثاني للاستطلاع فقد خصصته صاحبته ل"دور المديرية العامة للأمن الوطني في الوقاية من المخدرات"، كما شمل الهيئات القائمة بذلك منها الهيئة المركزية للأمن السياحي، مهامها ومراحل عملها، كما تطرق الموضوع ل"المخطط الأزرق" الخاص بموسم الاصطياف الذي يهدف إلى ضمان الأمن في الشواطئ والمدن الساحلية وفي الأخير شمل الاستطلاع مجموعة من الانطباعات والنتائج وقد دعم بمجموعة من الجداول منها جدول يبين مدى انتشار ظاهرة المخدرات في الجزائر من 2004 إلى 2008 . أما آخر استطلاع فقد خصص لمكتب المتابعة النفسية للأمن الوطني، تحت عنوان "حلقة ضمنية مكملة لمصالح المديرية العامة للأمن للوطني". مجلة الشرطة مجلة مهنية وعلمية في نفس الوقت ولهذا خصصت ركنا بعنوان "...محاضرات" تطرق في هذا العدد لموضوع "مشاكل المجتمع في الجزائر، ما بين الجنوح والانحرافات الحضرية"، قسمه صاحبه محافظ الشرطة ورئيس مكتب الدراسات والتحليل بمديرية الأمن العمومي نايت الحسين أحمد إلى ثلاثة فصول: 01- أسباب الانحراف في الجزائر، 02- تطور الانحراف وانسياقه نحو الإشكال الحقيقية للانحرافات الحضرية، 03- نشاط مصالح الأمن العمومي إزاء الإشكال الجديدة لظاهرة الانحراف. كما تطرقت المجلة لموضوع الساعة وهي ظاهرة الهجرة السرية في ركن مساهمات تحت عنوان "تفاقم ظاهرة الهجرة السرية في الجزائر". أما في قسم الاتصال والأمن نجد موضوع الاتصال وعلاقة الشرطة بالمجتمع المدني كما نجد مجموعة من المواضيع الخفيفة والمهمة في نفس الوقت والتي تخص حياة الشرطي وأوقات فراغه منها "خارج أوقات العمل" وخصص لعون الأمن العمومي بغدادي أحمد تحت عنوان "الإرادة الصلبة التي لا تلين" أما في ركن "قرأت لك" نجد موضوع "الإرهاب...الأخطار...والعوامل". في ركنها التاريخي استعرضت المجلة أهم الأحداث التاريخية الخاصة بالحكومة المؤقتة في ركن "من التاريخ..."، تحت عنوان "الحكومة المؤقتة" كما خصص العدد ثلاث صفحات لركن الرياضة استعرضت من خلالها فعاليات البطولة الوطنية أل21 للرماية ما بين مصالح الشرطة بالمسدس. المجلة خصصت صفحتين للتهاني والشكر وصفحة لقصيدة شعر وصفحتين للمنوعات أما الكلمة الأخيرة فكانت خصيصا للتهاني بمناسبة عيد الفطر فعيد سعيد وكل عام وشرطتنا بخير.