* email * facebook * twitter * linkedin يُعد أحد المدربين الشباب الواعدين في رياضة المصارعة المشتركة في الجزائر. لم يخيب الظنون منذ قُلد منصب مدرب وطني. يتميز بتكوين الأبطال، الذين مافتئوا يتألقون في مختلف المواعيد الدولية، ولايزال يتّقد حماسا لخدمة اللعبة وممارسيها في الوطن، غير آبه بنقص الإمكانيات خاصة بناديه توفيق "إستو".. إنه المدرب الوطني رمضان حيداوي، الذي يتحدث عن العديد من الأمور في هذا الحوار.. ❊ بداية، كيف تقضي وقتك في ظل توقف النشاط بفعل فيروس "كورونا"؟ ❊❊ أنا وأشبالي ملزمون باتباع النصائح الطبية، والحجر المنزلي، لكن في نفس الوقت زودتهم ببرنامج تدريبي لكل واحد منهم، حتى الدوليون معنيون كبوخرص إلياس المتأهل لأولمبياد طوكيو، التي تأجلت للسبب الذي نعرفه جميعا، وهو انتشار فيروس "كورونا" الخطير. ❊هل يؤثر توقف النشاط على التدريبات واللياقة البدنية لمصارعيك؟ ❊❊ نعم، ولكن هي ظروف يعاني منها الجميع، بل العالم كله، ورغم ذلك فإن البرنامج الذي ضبطناه يرتكز على الجانب البدني رغم اقتناعنا بأن التدريبات الفردية لا تعوض المنافسات الرسمية والعمل الجماعي فوق البساط. ❊ على ذكر تأجيل أولمبياد طوكيو، ما رأيك في قرار تأجيل الألعاب المتوسطية التي كانت مقررة العام القادم 2021 بوهران؟ ❊❊رغم أننا لم نكن نتمنى هذا التأجيل إلا أن الأوساط الرياضية ترى في ذلك أمرا حتميا؛ حفاظا على صحة الرياضيين وعامة الناس. كما يساعد هذا التأجيل العديد من الأبطال الذين تذبذبت تحضيراتهم، تحسبا للمشاركة في مختلف البطولات الدولية. علينا أن لا نحزن كثيرا مادامت مواعيد عالمية أُجلت، تتقدمها الألعاب الأولمبية بطوكيو. ❊بعيدا عن التأجيل، بماذا تعلق على بروز أبطالك الشباب في البطولة الإفريقية الأخيرة التي أقيمت شهر فيفري الماضي بالجزائر العاصمة؟ ❊❊ إنها ثمار عمل جيد متواصل، وخصوصا الجدية والانضباط. كما تؤكد النتائج المحصل عليها أن المصارعة المشتركة الجزائرية بصحة جيدة، وتتألق كل مرة في المحافل الدولية، بفضل سهر وجهود رجال متفانين في عملهم، يتقدمهم مسيّرو الاتحادية الجزائرية للمصارعة المشتركة، وعلى رأسهم رابح شباح. كما لا أنسى اجتهاد رابطة وهران، التي لا تدخر أي جهد في تطوير اللعبة بالولاية رغم شح الإمكانيات المرصودة بمعية مدربين محنكين، جعلوا من ولاية وهران خزانا حقيقيا للمواهب الشابة في رياضة المصارعة المشتركة فبرزوا منها. ولا بد من القول إننا حضّرنا جيدا لهذه البطولة الإفريقية، بإقامة تربصات مفيدة، أتت أكلها كالذي أجريناه في تيكجدة بالنسبة للأواسط والأكابر، وبالثانوية الرياضية بالسويدانية للأشبال، والنتيجة كانت رتبة ثانية حسب الفرق للأكابر، وأولى للأواسط، وثالثة للأشبال. أما لدى المصارعة النسوية فرتبة أولى للشبلات، وثانية للوسطيات. ❊بعيدا عن "كورونا" والنتائج الرياضية، ما أبرز محطاتك التدريبية حتى الآن؟ ❊❊بداية مشواري مع المصارعة المشتركة كانت في سن 15 تحت إشراف مدربين كبار كمحمد بوزار وتوفيق شهاب. بعدها التحقت بنادي "الوهرانية"، ثم ارتقيت إلى صنف الأكابر تحت إمرة عبد الحميد تروزين. أحوز على ألقاب عديدة لدى الفئات العمرية، وثلاث مرات بطل الجزائر عند الأكابر. وضعت نهاية لمشواري كمصارع سنة 2004، وفي السنة الموالية (2005) ولجت عالم التدريب لأصبح مدربا لفريق جمعية توفيق "أستو" إلى حد الآن. ولقد خضعت لعدة تربصات بمعهد التكوين بعين الترك من 2002 إلى 2010، وتربص رسكلة تحت إشراف الاتحادية الجزائرية للعبة. ونلت شهادة من الاتحاد العربي للمصارعة المشتركة سنة 2017 بلبنان، وآخر دولي سنة 2016. وحاليا أنا مدرب وطني في اختصاص المصارعة الحرة والنسوية. ❊وماذا تقول في الختام؟ ❊❊ أتوجه برسالة إلى المواطنين الجزائريين، بضرورة التزام المنازل من أجل سلامتهم، والحفاظ على الصحة العامة. وأتمنى زوال هذه المحنة في أقرب وقت. كما أتوجه بشكري الخالص لمسؤولي الاتحادية الجزائرية ورابطة وهران على انغماسهم التام، وجهودهم المبذولة في تطوير المصارعة المشتركة في الجزائر.