قرر حزب العمال أول أمس، المشاركة في الرئاسيات المقبلة وذلك بعد "نقاش مستفيض" بين قيادة الحزب وأعضاء اللجنة المركزية والمجلس الوطني، حيث تم اختيار الأمينة العامة لويزة حنون مترشحة عن الحزب حسبما علم من الأمانة السياسية. وأوضح عضو الأمانة الساسية للحزب، السيد جلول جودي، أن الحزب فصل نهائيا في مسالة المشاركة من عدمها واختار أمينته العامة السيد لويزة حنون مترشحة عنه لخوض لرئاسيات. وكانت حنون قد أكدت في تدخلها لدى افتتاح الدورة الطارئة التي عقدت أول أمس، للفصل في الموضوع أن حزبها "لا يمكنه أن يتبنى خيار المقاطعة"، معتبرة أن هذا الخيار "يستخدم للمساس بالسيادات الوطنية من قبل قوى عظمى". وقالت حنون التي سبق لها أن دخلت سباق الرئاسيات في 2004 أن حزبها فتح النقاش حول خيارين الامتناع أوالمشاركة والنظر في هذه المسألة معتبرة أن المقاطعة "لا يمكن لها أن تساعد في بناء الأمة والحزب وحماية الاقتصاد". وأشارت في هذا الإطار إلى أن الامتناع "يعني الحياد"، موضحة أن "النقاش سينصب حول ما يمكن أن يحمله هذا الحياد وماذا يمكن للمشاركة أن تقدمه من جانب التعبئة الجماهيرية وطرح البديل المؤسساتي والسياسي والاقتصادي الذي يؤكد أن هناك إمكانيات لتثبيت أفق حقيقية". وذكرت أن "الكثير من المواطنين الذين تحدث معهم مناضلو الحزب خلال حملة جمع التوقيعات طلبوا من حزب العمال المشاركة لأنه حزب يطرح البديل"، مضيفة أن الحزب لم يتبن المقاطعة منذ ديسمبر 1991 "لأسباب مصيرية" وقام بحملة مقاطعة سلمية، كما أنه لم يشارك في رئاسيات 1995 دون الدعوة إلى المقاطعة بل "ترك الخيار الحر للمواطنين". وعبرت عن رغبة حزبها في "أن يمر الاقتراع بسلام وأن تخرج الأمة منه بصورة أقوى ومنتصرة"، معبرة عن أملها في أن تكون رئاسيات أفريل "أول اقتراع يجري في صورة عادية دون تحرشات داخلية وخارجية ودون ابتزازات ومناورات لكي تتحول الأنظار عن النقاش الحقيقي والمناظرة بين الأفكار والبرامج". وبهذه المناسبة سجلت حنون "تحقيق 70 بالمئة من الأهداف التي سطرت في حملة جمع التوقيعات"، مشيرة إلى أنه تم لغاية أول أمس جمع 000 140 توقيع من المواطنين من 48 ولاية و980 توقيع من المنتخبين. وأضافت أنه تم جمع أكثر من 000 11 ألف توقيع في الجزائر العاصمة وأكثر من 000 7 في سطيف وأزيد من 2600 في تيزي وزو.