* email * facebook * twitter * linkedin بلغت كميات الأمطار المتهاطلة على ولاية تيارت منذ أزيد من 15 يوما على فترات، أكثر من 70 ملم إجماليا، مكنت في ظرف قياسي وغير منتظر من إنقاذ الموسم الفلاحي بتيارت، التي تشتهر بزراعة الحبوب بكل أنواعها، على غرار القمح الصلب، اللين والشعير والخرطال. تتوزع جل هذه المساحات عبر المناطق الجنوبية للولاية كعين كرمس، عين الذهب، سيدي عبد الرحمن، مدريسة التي تعرف زراعة مكثفة للشعير، وكانت قبل شهرين، على وشك الإعلان عن موسم فلاحي أبيض، بسبب غياب المغياثية لأكثر من شهرين، مما جعل الفلاحين والقائمين على تعاونية الحبوب يفكرون في فتح تلك الأراضي الفلاحية أمام الرعي الحيواني، لكن الأمطار المتساقطة منذ خمسة عشر يوما على فترات بكميات تجاوزت في بعض الأحيان 75 بالمائة، مكنت من عودة الحياة مجددا إلى حقول الحبوب، وسمحت بنمو العشب في ظرف قياسي على مد البصر. نفس الشيء بالنسبة للمناطق الشمالية المعروفة بالسرسو، كمشرع الصفا، جيلالي بن عمار، وادي ليلي، سيدي الحسني التي تشتهر بزراعة القمح الصلب، وحسب مصالح مديرية الفلاحية، فإن التساقطات الأخيرة للأمطار عبر كل أقاليم الولاية أعادت الأمل مجددا في موسم فلاحي وفير، خاصة بالنسبة للحبوب بمختلف أنواعها، وعدة أنواع من الخضر، إلى جانب الأشجار المثمرة. في سياق المتعلق بمكافحة وباء "كورونا"، سخرت مفتشية البيطرة التابعة لمديرية الفلاحة بولاية تيارت، كل الإمكانيات البشرية من بياطرة في القطاعين العام والخاص، ليجوبوا مختلف المستثمرات والمراعي، والتحدث مع المربين والموالين عن وسائل النظافة والوقاية الواجب توفرها للحماية من وباء "كورونا" المستجد، الذي يبقى الجانب الوقائي أحسن وسيلة لتفاديه.