انتهت الزيارة الرسمية إنجيلا ميركل مستشارة الجمهورية الألمانية الفدرالية إلى الجزائر بالتوقيع على اتفاقي شراكة في الشق الاقتصادي من أجندة العمل بين البلدين في مجال الصناعة والتكوين. ويتعلق الاتفاق الأول المبرم عقب أشغال المنتدى الاقتصادي الجزائري الألماني تحت شعار '' الجزائر-ألمانيا: شراكة اقتصادية إستراتيجية مستدامة '' باستحداث مجمع بين المؤسسة الألمانية '' أوروبول بفايدر '' الرائدة عالميا في مجال إنتاج الأعمدة الإسمنتية لنقل الطاقة الكهربائية والمجمع الصناعي الغذائي '' سيفيتال'' . وأوضح أسعد ربراب المدير العام لمجمع سيفيتال أن الشركة الجديدة ستحمل تسمية '' سيفيبول '' لبناء الأعمدة الكهربائية بالخرسانة والإسمنت المسلح، قصد تلبية الاحتياجات وتغطية السوق الوطنية، بالإضافة إلى نقل المعارف والمهارات وإنشاء مناصب شغل جديدة في الجزائر. وأضاف ربراب أن تكوين الرأسمال الاجتماعي لمجمع '' سيفيبول '' يقدر ب 50 في المائة لكل طرف، من أجل تقاسم مهام الإدارة والتسيير وتوسيع النشاط مستقبلا بالانتقال من عملية الاستيراد للأعمدة الإسمنتية إلى مرحلة التصدير نحو بلدان المغرب العربي وأوروبا. وينص الاتفاق الثاني الذي تم توقيعه في إطار التعاون المشترك في مجال التكوين بين المؤسسة الألمانية '' كنوف انترناسيونال '' - التي تحوز على جزء من '' كنوف فلورس '' بمنطقة بن فريحة ولاية وهران- ووزارة التكوين والتعليم المهنيين، حيث تسمح هذه الاتفاقية بإقامة شراكة نشطة بهدف ترقية التكوين والتعليم المدر لمناصب الشغل والإدماج للشباب، إلى جانب مرافقة جهود التكوين وتحسين كفاءات العمال ورسكلتهم وإنشاء فضاء للتبادل المستدام. وأشار نذير شاروق المدير التجاري لمجمع '' كنوف فلورس '' سابقا في لقاء جمعه بالحوار إلى إشكالية تكوين البنائين والمهندسين المعماريين، أين تلقى جميع التقنيين بالوحدات الإنتاجية تكوينا مكثفا في مختلف المعارف والتكنولوجيات في إطار الشراكة مع المجمع الألماني '' كنوف '' المتخصص في صناعة آليات الاستخراج وتحويل المادة الأولية للجبس، فضلا عن تدشين أول مركز مهني لتكوين البنائيين على تقنيات استعمال المنتوجات الجبسية سنة 2007 لحوالي 500 متربص منذ أن فتح المركز أبوابه. ويذكر أن المنتدى الاقتصادي الجزائري الألماني المنظم خلال الزيارة التي قامت بها المستشارة إنجيلا ميركل إلى الجزائر لمدة يومين، قد عرف مشاركة حوالي 160 ضيف رفيع المستوى في الساحتين السياسية والاقتصادية بين البلدين.