* email * facebook * twitter * linkedin شرعت مختلف مصالح ولاية باتنة، نهاية الأسبوع المنصرم، في إزالة الأسواق التجارية الفوضوية بقرار من والي باتنة توفيق مزهود، الذي أشرف على العملية بنفسه رفقة مسؤولي القطاعات المعنية، حيث يأتي هذا القرار، حسبما أوضح الوالي، في إطار الجهود الرامية إلى محاربة الأنشطة التجارية غير المرخص لها. استحسن المواطنون قرار الوالي، ووصفوه بالمنطقي في مثل هذه الظروف التي تُبذل فيها جهود حثيثة للوقاية من وباء كورونا، والمدعمة بقرار إعادة إغلاق المحلات التجارية على ضوء مستجدات الوضعية الوبائية لفيروس كورونا، والذي اتُّخذ لعدم احترام تدابير الصحة والوقاية والإخلال بقواعد التباعد الاجتماعي والتعاطي المناسب لمواجهة الفيروس، بعدما عرفت المحلات والأسواق التجارية اكتظاظا يوميا ينذر بمخاوف كبيرة. ودعما لجهود إزالة الأسواق التجارية الفوضوية، كانت بلدية باتنة مع حلول الشهر الفضيل، فتحت ثلاث أسواق جوارية إضافية جديدة مؤقتة لبيع الخضر والفواكه، من شأنها دعم الأسواق الموجودة. وخصصت لها مواقع بأحياء النصر بالمكان المتواجد خلف ثانوية البشير الإبراهيمي، إلى جانب بارك أفوراج بمحاذاة ثانوية "محمد الزين"، وبالمدينة الجديدة حملة بالمكان المتواجد خلف مسجد "الحسن بن علي". ودعا رئيس المجلس الشعبي البلدي نور الدين ملاخسو كافة مواطني وباعة الخضر والفواكه لمدينة باتنة، إلى الالتزام بقواعد السلامة الصحية وتطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي للوقاية من فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 بالأسواق التي خصصتها مصالح بلدية باتنة خلال شهر رمضان الكريم، وشرعت في نشاطها بصفة عادية. وكانت بلدية باتنة خصصت في وقت سابق، ما قيمته 1.2 مليار سنتيم لإعادة تهيئة وتأهيل عدة أسواق وصفت حالتها بالمتدهورة، كتلك التي عرفت عزوف التجار عن استغلالها لضيقها، فيما أوضح في هذا الصدد السيد ملاخسو، أن الجهود منكبة على تحسين ظروف عمل التجار، حيث اتخذ قرار هدم المربعات بأسواق كشيدة وبرج الغولة، مضيفا أن برنامج العمل يقضي بإنشاء سوق بتامشيط بطريق الوزن الثقيل، فضلا عن عمليات تهيئة، ستشمل سوق العواوطة بحي بوعقال الشعبي. وفي سياق متصل، شرعت مصالح البلدية قبل أشهر، في أشغال تهيئة السوق الجواري لحي كشيدة، وتهديم المربعات به لضيق مساحتها، بهدف إعادة توسعته وتأهيله؛ نزولا عند مطالب التجار. وذكر المسؤول في نفس السياق، أن البلدية ستقوم بأشغال تعبيد الأرضية، ورد الاعتبار لقنوات الصرف الصحي، والربط بالكهرباء، وترميم سطح هذا الفضاء التجاري، إلى جانب تشييد دورات للمياه. وأضاف المتحدث أن كافة النقائص والانشغالات سيتم التكفل بها بدون تأخير، وأنه سيسهر شخصيا على تنفيذها على أرض الواقع. واستطرد يقول إن المخطط الجديد سيكون بمثابة الفضاء الملائم للباعة، مع مراعاة شروط النظافة والأمن وكل ما يضمن لهم مزاولة نشاطهم، وقاصدينه من المواطنين على حد سواء. وتعرف أشغال إعادة تهيئة الأسواق التي تم الشروع فيها، تقدما كبيرا بعدما انتهت بعضها، على غرار سوق برج الغولة الذي عرف عملية تهيئة تخللتها إزالة جدران المربعات التجارية، في انتظار انتهاء الأشغال بسوق "العواوطة" بحي دوار الديس، الذي طالما شكل هاجسا كبيرا للتجار وقاطني الحي، لتتواصل العملية وتشمل السوق المغطى بحي بارك أفوراج؛ سعيا لإعادة استقطاب وهيكلة التجار الذين عزفوا عنه خلال السنوات الأخيرة بعد أن أضحى غير قادر على استيعابهم، فضلا عن وضع حد نهائي لمظاهر التجارة الموازية والباعة غير الشرعيين عبر أحياء المدينة. للإشارة، تشرف بلدية باتنة على 6 أسواق تجارية و149 محل بناء جاهز إلى جانب البهو المركزي الذي ينشط به 45 تاجرا بالطابق الأرضي، و32 جزارا بالطابق الأول وكذا 33 محلا لبيع الأحذية بالمحلات الخارجية للبهو، و48 يمثلون أنشطة بيع الفول وإسكافيين ومواد غذائية، و32 تاجرا بالبهو المركزي الثاني، و3 مقرات إدارية، إلى جانب 33 محلا تجاريا بالسوق المركزي ببوعقال 3، وغيرها من ممتلكات البلدية المنتشرة عبر المدينة.