إعادة تهيئة أسواق جوارية بباتنة لاستقطاب التجار أعلنت، أمس، بلدية باتنة، عن اتخاذ جملة من الإجراءات والتدابير، بهدف إعادة بعث أسواق جوارية مهجورة وتنظيم أخرى فوضوية تشكل بؤر تشوه بأحياء و شوارع. و جاءت القرارات التي اتخذها «المير»، في أعقاب الانتشار الواسع للتجارة الفوضوية، التي باتت تشهده عديد الأحياء و الشوارع، بعد أن تم القضاء على الكثير من مظاهر التجارة الفوضوية بالمدينة قبل أشهر، فيما تراهن البلدية على جلب التجار، بعد أن التهمت أسواق الملايير و ظلت مهجورة. و بحسب بيان صادر عن خلية الاتصال لبلدية باتنة، فإن عملية انطلقت، بالأمس، لإعادة تهيئة السوق الجوارية بحي كشيدة وذلك بإعادة تعبيد الأرضية و إعادة الاعتبار لقنوات الصرف الصحي والربط بشبكة الكهرباء وترميم السطح العلوي وإنجاز دورات للمياه وجاء في البيان، بأن رئيس البلدية وعد التجار شاغلي السوق بالتكفل بكافة الانشغالات والنقائص المطروحة. و دخلت سوق كشيدة، حيز الخدمة، قبل نحو خمس سنوات، بعد تحويل تجار الخضر والفواكه واللحوم من المنطقة المحاذية للوادي، غير أن السوق سرعان ما هجرها الباعة، بسبب ضيق المربعات التجارية والذين فضلوا التجارة الفوضوية عبر الطرق والشوارع، حيث احتلوا طريق حملة الذي تحول إلى سوق فوضوية، حاولت السلطات عديد المرات إزالته لكن دون جدوى. و ناهيك عن السوق الجوارية بكشيدة التي هجره تجارها، فإن الأمر ينطبق على سوق برج الغولة، حيث أنه و بالرغم من إعادة تهيئة هذين السوقين، إلا أن الباعة فضلوا هجرتهما بدعوى ضيق المربعات التجارية، الأمر الذي ساهم في انتشار التجارة الفوضوية بالطرق و الشوارع، حيث تفاقمت الظاهرة في الآونة الأخيرة، على غرار طريق تازولت، طريق حملة، كما استفحلت ظاهرة تحول محيطات المساجد إلى أسوق فوضوية، باتت لها عدة تداعيات سلبية من غلق للطرقات و التسبب في فوضى مروية و إزعاج الساكنة، مثلما هو حاصل بمحيط مسجد العربي التبسي بحي بارك أفوراج و مسجد الشيخ عمار عباس بحملة 3 و مسجد حملة 1. و تراهن البلدية على إعادة الاعتبار للسوق الجوارية المهجورة بحي بارك أفوراج و التي تعد من ضمن المشاريع التي فشلت بسبب عدم استقطاب التجار على غرار سوقي حملة 1 و بوزوران اللتان تم تحويلها إلى مرافق رياضية، تشرف على تسييرها أندية خاصة بعد عرضهما على المزاد العلني. و من بين النقاط السوداء للأسواق الفوضوية التي تسعى البلدية منذ سنوات لإعادة تأهيلها، سوق العواوطة بحي بوعقال الشعبي التي تعد بؤرة تلوث، حيث ربطت البلدية حسب بيانها، إعادة تنظيم السوق باستكمال إجراءات تقنية و أشار بيان البلدية، إلى إصدار قرار إزالة السوق الفوضوية الأسبوعية بحملة 2، نزولا عند طلب المواطنين، في انتظار تطبيق القرار من طرف المصالح الأمنية.