* email * facebook * twitter * linkedin يحاول اتحاد الجزائر كغيره من أندية الرابطة الاحترافية الأولى، ضبط تعداد الفريق تحسبا للموسم القادم، فالفراغ الكبير الذي أحدثه التوقف الاضطراري لبطولة الموسم الجاري، دفع مسيريه إلى التحرك يمينا وشمالا لإضفاء حيوية كبيرة على النادي، تطمئن أنصار الفريق الذين كثرت تساؤلاتهم حول مستقبل تشكيلتهم، وحول مهمة المناجير الجديد عنتر يحيى بما أنه متواجد خارج الوطن ولم يلتحق بعد بنادي سوسطارة بسبب تعليق السفريات الجوية والبحرية القادمة إلى بلدنا. ذلك أن تواجد عنتر يحيى في أقرب وقت مع ناديه الجديد أصبح ضروريا، يردد الأنصار؛ ما دفع مسيري اتحاد الجزائر إلى التفكير في كيفية استقدام اللاعب الدولي السابق في أسرع وقت ممكن، لاعتقادهم أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر خوفا من أن يصبح مشكلا حقيقيا لإدارة النادي، التي لم تتحفظ إلى حد الآن على كل الاقتراحات والتوصيات التي قدمها عنتر يحيى لمسيريه الجدد، لا سيما في ما يتعلق باللاعبين القدامى، الذين يجب الاحتفاظ بهم على غرار كودري وزيماموش أو العناصر الجديدة التي ستدعم تعداد الفريق في بطولة الموسم القادم. عنتر يحيى استعان إلى حد الآن بفيديوهات مباريات اتحاد الجزائر لتقييم مستوى الفريق والنظر في نقاط قوّته وضعفه، وتحديد الاقتراحات التي يمكن أن يقدمها لإدارة النادي، حتى تتمكن من النجاح في عملية تدعيم الفريق تحسبا للموسم القادم. ولا شك في أن اللاعب الدولي السابق استند أيضا على معرفة المدرب الحالي للفريق منير زغدود لمستوى اللاعبين، وهما في اتصال دائم، حسب مصادر قريبة من نادي سوسطارة. ويبدو أن عنتر يحيى لا يهمه كثيرا مصير الفريق في البطولة الحالية بقدر ما يريد أن تكون تشكيلة سوسطارة قوية في خطوطها الثلاثة انطلاقا من بطولة الموسم القادم، وهو الأمر الذي بدا طبيعيا جدا للمدرب الحالي لفريق سوسطارة منير زغدود، الذي قال في هذا الشأن: "لا أرى مانعا في أن يفكر عنتر يحيى من الآن في تحضير الموسم القادم لكون مهمته الجديدة في النادي لها علاقة مباشرة بما سيكون عليه الفريق في البطولة القادمة، لا سيما أنني متأكد من عدم استفادتنا من وقت طويل لتحضير الموسم القادم". لكن ما يهم المدرب منير زغدود، اليوم، هو الوضع الحالي لفريقه مادامت البطولة متوقفة ولم يتم التعرف إلى حد الآن على مصيرها. وتساءل عما إذا ما سيكون بوسع تشكيلته المشاركة أم لا في منافسة دولية، لا سيما أن لها علاقة مباشرة بالاستقدامات الجديدة للفريق. وإلى حد الآن لم تعلن إدارة النادي عن توصلها إلى اتفاق نهائي مع كل اللاعبين الذين اتصلت بهم، لتدعيم الفريق في البطولة القادمة. الوضعية الصحية الحالية داخل الوطن لم توقع اتحاد الجزائر بمفرده في مشاكل جمة لإعداد الموسم القادم، بل أيضا كل الأندية الجزائرية التي أصبحت لا تعرف كيفية تسيير شؤونها بدقة. ويكفي أن الكثير منها يعاني من الناحية المالية، حيث اضطرت للتخفيف عن كاهلها المالي؛ من خلال إعادة النظر في رواتب اللاعبين، الذين لم يروا مانعا في تطبيق هذا القرار الذي يحافظ على مصالحهم ومصالح النوادي التي توظفهم. ولا يبدو تدعيم الفريق بلاعبين جدد بمثابة المسألة الوحيدة التي تثير قلق مسيري اتحاد الجزائر، حيث يفكر النادي في استقدام مدرب رئيس، ويفضّل أن يكون من جنسية أجنبية ويجر وراءه تجربة لا يستهان بها؛ ما يعني أيضا أن المؤسسة الممولة لاتحاد الجزائر "ساربور"، استبعدت نهائيا الاعتماد على مدرب محلي ما عدا احتفاظها بمدربها الحالي منير زغدود، الذي سيكون ضمن الطاقم الفني الجديد الذي سيباشر مهمته قبل انطلاق الموسم الجديد. وعلمت "المساء" في هذا الصدد من مصادر إعلامية، أن السيد جلول المسير الأول في اتحاد الجزائر، كلف بصفة رسمية عنتر يحيى باختيار التقني الأجنبي الذي يليق بتدريب الفريق في بطولة الموسم القادم. عنتر يحيى انطلق في هذه المهمة في بحر الأسبوع الفارط، لكن إدارة النادي طلبت منه اتخاذ متسع من الوقت لاختيار أنسب مدرب أجنبي لاتحاد الجزائر. هل ستنصف المحكمة الرياضية الدولية فريق سوسطارة؟ من جهة أخرى، تنتظر الأوساط الرياضية لاتحاد الجزائر بفارغ الصبر، قرار المحكمة الرياضية الدولية التي تنظر حاليا في قضية الداربي العاصمي بين فريق سوسطارة وجاره مولودية الجزائر والمحسوب على بطولة الموسم الجاري. وكانت الرابطة الوطنية الاحترافية قامت بخصم ثلاث نقاط من فريق اتحاد الجزائر بعد رفضه المشاركة في هذا الداربي ضد فريق العميد؛ بحجة تواجد ستة من لاعبيه في مختلف الفرق الوطنية. ولا شك في أن احتمال تطبيق إعادة إجراء المباراة بين الفريقين من قبل المحكمة الرياضية الدولية، سيفرح كثيرا لاعبي اتحاد الجزائر، فذلك يمكّنهم من استرجاع نقاطهم الثلاث التي ستسمح بتحسين ترتيب تشكيلتهم في البطولة والرفع من حظوظها في خوض منافسة دولية في الموسم القادم. وسيكون وضع الفريق أحسن في حال ما إذا حقق الانتصار في هذا الداربي.