قبو عمارة بحي 24 فيفري يغرق في الأوحال استنكر سكان عمارة بحي 24 فيفري ببلدية بومدفع بولاية عين الفلى، تقاعس الجهة المالكة لهذه العمارة حيال الوضعية التي يعرفها قبو العمارة بعد امتلائه بالمياه القذرة جراء عطب في أنابيب الصرف منذ ما يزيد عن ال 10 سنوات مما أدى الى انبعاث روئح كريهة جدا، وفرت الظروف المواتية لتكاثر الحشرات الضارة وانتشار الجرذان الضخمة، كما تسببت في اصابة نزلاء الطوابق السفلى بأمراض التهاب العيون والحساسية. وقد وقفنا على حجم المعاناة التي يعيشها سكان العمارة يوميا بعد توجهنا الى القبو، فبمجرد ان فتح لنا أحد السكان ابوابها، انبعثت منها روائح لا تحتمل سببت لنا حروقا شديدة على مستوى العيون، لم نتحمل بسببها المكوث لفترة طويلة، زيادة على هذا امتلأ القبو بالمياه القذرة القادمة من كل الشقق المتواجدة بالعمارة، حيث انها تصب مباشرة في الارض بعد ان تضررت الانابيب الرئيسية لصرفها في القبو. من جهة أخرى منعت هذه الوضعية سكان الطوابق السفلى من التنعم بالهواء النقي بعدما ظلت نوافذهم مغلقة لعدة سنوات لمنع انتشار الروائح الكريهة، رغم هذا لم يسلم بعضهم من الاصابة بأمراض التهاب العيون، وهو ما وقفنا عنده بالفعل، حيث كانت اعين الكثير منهم محمرة بشكل ملحوظ. وأكد سكان العمارة ان هذه الوضعية ليست جديدة بل تعود الى اكثر من 10 سنوات خلت، حيث قال العديد من القاطنين »المساء«، انهم رفعوا العديد من الشكاوى الى مختلف السلطات المعنية بدءا برئيس البلدية، والتي حصلنا على نسخ منها، لكن في كل مرة يتلقون وعودا بإصلاح الانابيب المعرضة للعطل دون جدوى. وفي هذا السياق وجه محدثونا أصابع الاتهام إلى ديوان الترقية والتسيير العقاري للولاية، وكذا البلدية التي ظلت تتجاهل الشكاوى العديدة التي رفعها السكان، رغم انها المسؤول الاول عن هذه الوضعية المزرية التي مازال يتخبط يها السكان منذ سنوات عديدة.