تم تنصيب لجنة مكلفة بتنظيم الاحتفال بمرور أربعة قرون على العلاقات الجزائرية الهولندية حسب ما علم نهاية الاسبوع لدى سفارة الجزائر بلاهاي. وأوضح المصدر أنه "تحسبا للاحتفال بمرور أربعة قرون على العلاقات الجزائرية-الهولندية المقرر سنة 2010 ترأس سفير الجزائر بلاهاي السيد داني بن شاعة يوم الثلاثاء بمقر القنصلية اجتماعا لتنصيب لجنة التنظيم التي تم تأسيسها لهذا الغرض". وبهذه المناسبة، عرض السيد بن شاعة مشروع الإحتفال، ملحا على أهمية انجاز مثل هذا المشروع "الطموح" و"الواعد" بالنسبة للبلدين. كما عرض على الحضور اقتراحات مشاريع ثقافية وعلمية من المقرر تنظيمها بمناسبة هذا الاحتفال. وخلال الاجتماع ذكر المؤرخ محمت توتونكوبالأحداث التاريخية التي سمحت منذ أربعة قرون خلت بإقامة علاقات بين الجزائروهولندا. وشهد الحفل حضور شخصيات من الساحة السياسية وسفراء قدامى لهولندا في الجزائر وكذا ممثلين عن عالم الثقافة والفن والجامعة والمجتمع المدني لكلا البلدين. من جهة أخرى وبمناسبة الحفل السنوي للجمعية من اجل الصداقة والتفاهم الذي يجمع ممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد في هولندا والذي ينظم في 25 فيفري من كل سنة تم تكريم الجزائر حسب مصدر دبلوماسي في لاهي. وأوضح المصدر أن مصالح السفارة الجزائرية في لاهاي قد بادرت بالتعريف بمنتجات جزائرية محلية من خلال عرض منتوجات جزائرية قصد تذوقها والتعرف عليها بحضور منتجيها الذين قدموا من الجزائر. وقدم رئيس الجمعية حصيلة إجمالية عن نشاطات هذه الجمعية مشيرا إلى انه بالنسبة لهذه السنة يجري الاحتفال "في سياق جوار متوسطي وتاريخ يعود الى 400 سنة". ومن جهته أبرز نائب الوزير الاول ووزير الشؤون الاقتصادية الهولندي السابق السيد لورنز برينخوست "اهمية" مشاركة الجزائر في هذا الحفل بما ان الجزائروهولندا "تحييان رسميا ذكرى 400 سنة من العلاقات الثنائية". واضاف المصدر أن السيد برينخوست قد تطرق ايضا إلى تاريخ الجزائر منذ العهد العثماني إلى غاية يومنا هذا مؤكدا أن "بلاده لعبت ولاتزال دورا هاما في منطقة المتوسط". كما ذكر المسؤول أن "الجزائر قد تحالفت خلال العهد العثماني مع هولندا ضد (العدوالمشترك) إسبانيا آنذاك" مشيرا إلى "معاناة الشعب الجزائري خلال حرب التحرير الوطني ضد الاستعمار الفرنسي". وأكد السيد برينخوست على "البعد المتوسطي" للجزائر ومكانتها الاستراتيجية بالنسبة لاستقرار هذا الفضاء ومستقبله، مضيفا أنه حتى وأن لم تكن بلاده قريبة جغرافيا من منطقة المتوسط، فإن "البلدان المتوسطية تحتل مكانة هامة في سياستها الخارجية". كما اضاف أن التقارب الثقافي يمكن ان يشكل أرضية لترقية العلاقات الثنائية، معبرا عن أمله في أن "تكون ال400 سنة المقبلة افضل من سابقتها". وكانت الجمعية قد كرمت قبل ذلك فرنسا في 2008 والنمسا في 2007 .