* email * facebook * twitter * linkedin تباحث المسرح الوطني الجزائري والمعهد العالي لمهن فنون العرض السمعي البصري، مساء الأربعاء الأخير، خلال اجتماع مشترك، سبل التعاون والتبادل، وبعث مخبر للأبحاث في مجال التجارب المسرحية الجديدة. أسفر اللقاء الذي تم بمقر المعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري، إلى تفعيل الاتفاقية المبرمة بين المؤسستين، وتأسيس مختبر للأبحاث المسرحية حول التجارب الفنية الجديدة، يهدف إلى دعم البحث العلمي في المجال الفني، من خلال استغلال مقدرات المعهد والوسائل المتاحة للمسرح الوطني، إذ تندرج هذه المبادرة في بعث الشراكة بين المؤسسة العلمية والفنية لتباحث سبل التعاون. يؤطر المختبر دفتر شروط يرمي إلى فتح المجال أمام الدارسين والممارسين، لرصد التحولات الرُّكحية وخلق فضاء للابتكار والبحث عن صيغ جمالية جديدة في إطار التجريب، حيث تخرج عن القوالب التقليدية وتعطي ميلادا لأسلوب فرجوي يلبي حاجة المتلقي، وفق استثناءات فنية وانتماءات جمالية، وقد رأى المجتمعون أن المختبر يأتي في هذه اللحظة من مسار المسرح الجزائري، في ظل التحولات والرهانات، للوقوف بموضوعية عند مراكز الثقل والعلامات التي تخلق الإدهاش والإمتاع الفني لدى المتفرج. يعد المختبر دعوة لحاملي المشاريع الفنية والمؤسسات العلمية، وكذا المخابر والنقاد والباحثين والأكاديميين والمهتمين لمرافقة منظومة العروض المسرحية إلى غاية الأرشفة والتوثيق والتأصيل، ووضع مقاييس لاختبار آليات وأدوات التجريب المسرحي بشكل متواصل، للحصول على الأفضل والارتقاء بالفعل المسرحي، كما يرى في المختبر فضاء علميا لإيجاد سبل فنية جديدة تختبر منظومة التلقي، وتستكشف نسق التأويل، بهدف السمو بالتجربة المسرحية الجزائرية التي نيفت عن قرن من الممارسة، كل ذلك ضمن الأبعاد التطبيقية التي تؤسسها أدوات البحث العلمي في المجال الفني، تحت تأطير لجنة علمية مشكلة من مختلف التخصصات.