* email * facebook * twitter * linkedin حاول كاتب الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو التنصل من مسؤولية بلاده في الدفع بحكومة الاحتلال الإسرائيلي للبدء في مشروع ضم الأراضي الفلسطينية تنفيذا لخطة "صفقة القرن" التي أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتكريسها رغم المعارضة الدولية المتزايدة لها بسبب مخاطرها على الأمن والاستقرار في المنطقة وكل العالم. وقال بومبيو، أمس، إن قرار ضم أراضي الضفة الغربيةوالقدسالمحتلة ومئات المستوطنات هناك يبقى من صلاحية الحكومة الإسرائيلية مانحا بذلك الضوء الأخضر للوزير الأول بنيامين نتانياهو للبدء في تجسيد ما وصفها ب"الفرصة التاريخية" التي منحها له الرئيس الأمريكي لإقامة دولة إسرائيل الكبرى. وجاء التحدي الأمريكي في وقت تبنت فيه الجامعة العربية والأممالمتحدة موقفا موحدا لمطالبة حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالتخلي عن خطتها ضم أراضي الضفة الغربية التي من شأنها رهن كل الجهود الدولية لقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة. وجاء نداء الأمين العام الأممي والأمين العام لجامعة الدول العربية خلال ندوة تمت عبر تقنية التحاضر عن بعد، داخل مقر الأممالمتحدة وشارك فيها عدد من سفراء الدول قبل موعد تجسيد حكومة الاحتلال خطتها للبدء في ضم الأراضي الفلسطينية بحلول شهر جويلية القادم. وأبدى الأمين العام الاممي انطونيو غوتيريس في سياق هذه الدعوة معارضته لكل قرار أحادي الجانب وطالب الحكومة الإسرائيلية بالتخلي عن هذا المخططات الاستيطانية الجديدة بقناعة أن الهدف الذي ترجوه المجموعة الدولية يبقى قيام دولتين ، إسرائيل ودولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية ذات سيادة وقابلة للاستمرار تعيش جنبا إلى جنب داخل حدودها المعترف بها قبل حرب جوان 1967 وعاصمتها القدس الشريف. وحذر احمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية من جهته من هذه الخطوة وقال أن ضم أراضي الضفة الغربية سيؤدي إلى تدمير فكرة تحقيق السلام في المنطقة وسيضرب الاستقرار فيها. وقال نيكولاي ملادينوف، المنسق الأممي الخاص في منطقة الشرق الأوسط أيضا إن ضم أراضي فلسطينية سيؤدي إلى ضرب العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية بكيفية يصعب إصلاحها لاحقا بما يضع حدا لجهود دولية تواصلت على مدى ربع قرن من أجل قيام دولة فلسطينية. وأضاف أن الوقت قد حان من أجل فسح المجال أمام تحركات دبلوماسية لإعادة بعث اللجنة الرباعية الدولية للشروع في عقد اجتماعات فورية لبحث الموقف والخروج من هذه الأزمة. وطالب أكثر من ألف برلماني من 25 دولة أوروبية أمس قادة بلدانهم القيام بتحرك "فوري" من أجل منع المشروع الاستيطاني الإسرائيلي وبقناعة أن الدول الأوروبية يجب أن تبادر بعقد اجتماع للفاعلين الدوليين لمنع إسرائيل من تجسيد خطة صفقة القرن الأمريكية فوق الأراضي الفلسطينية.