على هامش إحياء المطرب القسنطيني سليم الفرقاني، حفلا فنيا في إطار ليالي سكيكدة الرابعة للموسيقى الأندلسية، التقته "المساء" ونقلت لكم هذه الدردشة··· "المساء": هل أنتم متفائلون بمستقبل المالوف في ظل الزخم الذي تعرفه الساحة الفنية؟ سليم الفرقاني: أجل، المالوف ما يزال وسيبقى فنا متميزا، له مكانته التي لا ينازعه فيها أي طابع او لون، وأنا شخصيا متفائل بمستقبل المالوف، خصوصا أن الجيل الجديد مولع به، الى جانب وجود مدارس وجمعيات تهتم به، زد على هذا، هو فن خالد لا يموت، لأنه جزء من الشخصية الوطنية· - كيف تنظرون إذن الى من يدعون الى عصرنة المالوف؟ * أنا شخصيا ضد هذه الفكرة، لأن العصرنة ستفرغه من محتواه وتفقده طابعه الأصيل المتميز وهذا - التميز - هو الذي أعطاه هذه المكانة· - ما هو سر غياب الفرقاني عن المهرجان الدولي للمالوف بسكيكدة في الصائفة الماضية، رغم أن الدعوة قد وجهت لكم؟ * صراحة لم توجه لي أية دعوة للمشاركة أو حتى كضيف، وقد تأسفت لهذا، لأنه لا يمكن تنظيم مهرجان للمالوف في غياب عائلة "الفرقاني"، فهي الرائدة دون منازع في هذا الطابع، كما لم توجه لنا الدعوة للمشاركة أيضا في مهرجان المالوف بقسنطينة رغم أني كنت مستعدا للمشاركة أيضا، والغريب أن الفرقة الإسبانية التي شاركت في مهرجان سكيكدة أنا الذي قمت بجلبها لتقديم عمل مشترك·· حقيقة لم أفهم سر هذا التهميش· - ما هو جديدك؟ * لقد قمت بإصدار 6 أقراص مضغوطة في إسبانيا تتضمن مجموعة من أغاني المالوف، الحوزي، بالإضافة إلى قصيدة صالح باي، تم تسجيلها في قصر الباي بقسنطينة، ومعظم الأعمال المسجلة تضم أغاني قديمة وأخرى جديدة، مع إضافة بعض الرتوشات دون المساس بالأصل·· كما سجلت عملا آخر يحمل عنوان "ناعورة الطبوع"، وهو يضم كل الطبوع المستعملة في قسنطينة على شكل استخبار، وتعد هذه "الناعورة" من أهم اعمال الشاعر التونسي الظريف، وهناك مشروع آخر قيد الإنجاز يتمثل في "ديو" مع فنان إسباني معروف يتضمن قطعا أندلسية في طبع السيكا والرهوي والمزحوم· *