* email * facebook * twitter * linkedin أعرب حسان منوار، رئيس جمعية "الأمان" لحماية المستهلك، عن أسفه بسبب تفاقم حالات الإصابة بفيروس "كورونا"، مرجعا ذلك إلى استهزاء عدد من المواطنين بالتدابير الوقاية، خاصة ارتداء الكمامة، معربا في السياق، عن استحسانه للإجراءات الجديدة التي أعادت فرض إلزامية ارتداء الكمامة، وتشديد العقوبات على المخالفين، داعيا في السياق، إلى ضرورة تسليط الضوء على الفئات المصابة ودرجة معاناتها، لتخويف المشككين والمستهزئين بتدابير الوقاية. أوضح رئيس الجمعية في معرض حديثه مع "المساء"، بأن المستشفيات تستقبل أعدادا كبيرة من المصابين، خاصة في الولايات التي تحتل المراتب الأولى في تفشي الوباء، منها ولاية سطيف، مضيفا أن البعض منها يجري توجيههم بعد تقديم التدابير الصحية، من أجل القيام بالحجر في منازلهم، فضلا عن أن الفحوصات التي يتم القيام بها يوميا، لم تبلغ الألف فحص، مما يعني حسبه، "بأن العدد قليل، في انتظار موعد التحاليل التي قد تصل إلى مدة أسبوع للحصول على النتيجة، مما يزيد من احتمال انتشار الفيروس، بالتالي يؤكد أن المواطنين مدعوين لأخذ الحيطة والحذر، وعدم الاتكال على الاستشفاء في المؤسسات الاستشفائية، بالنظر إلى تواجد أعداد من المرضى بالمستشفيات "، مما يعني، حسبه، أن طاقة الاستيعاب لا تستجيب للطلب في بعض المستشفيات، بالنظر إلى طول فترة العلاج". من جهة أخرى، ندد المتحدث بسلوكيات بعض العائلات، التي اختارت أن تقيم الأعراس والحفلات بمناسبة النجاح في شهادة التعليم المتوسط، وبعضهم من الذين اختاروا السياحة، بالخروج إلى مختلف فضاءات التنزه، حيث شجعوا على التجمع وسهلوا من انتشار الفيروس، في ظل غياب وسائل الوقاية، مؤكدا على ضرورة أخذ الحيطة والحذر والتقيد بقواعد التباعد الاجتماعي، والالتزام بارتداء الكمامة، وتجنب التقبيل والتصافح، موضحا أن بعض الأشخاص، قد يكونون حاملين للفيروس ولا تبدو عليهم الأعراض، مما يعرض غيرهم للعدوى، خاصة كبار السن والمصابين بالأمراض المعدية. من الظواهر التي ساهمت حسب محدثنا في انتشار "كوفيد 19"؛ إقبال بعض أرباب الأسر على أسواق بيع المواشي، بحثا عن أضحية مناسبة من أجل التحضير لعيد الأضحى المبارك، وبعد الإجراءات التي اتخذتها الدولة، والقاضية بغلق الأسواق، قال المتحدث "ثمن الإجراء وننصح العائلات بالتروي وعدم التسرع"، مشيرا في السياق، إلى أن العودة إلى ممارسة الحياة الاقتصادية ومختلف النشاطات الأخرى، خصوصا منها التجاري، ضروري مع الالتزام بتدابير الوقاية، غير أن العودة إلى الحياة الاجتماعية لا يزال مؤجلا". من النصائح الهامة التي حث عليها رئيس الجمعية؛ الالتزام بوضع الكمامة كما يجب، على الأنف والفم، وتعقيم اليدين بالصابون وماء الجافيل، والحرص على استبدال وسائل الوقاية وعدم رميها بطريقة عشوائية، لافتا إلى أن الجمعية لا تزال تراهن على وعيّ المواطنين، من خلال احترام الحجر المنزلي وتجنب الخروج إلا للضرورة، لقطع سلسلة انتقال العدوى بين الأشخاص عند الالتقاء، باعتباره السبيل الوحيد لتأمين الحماية والسلامة لأفراد الأسرة أولا، والمجتمع ثانيا.