* email * facebook * twitter * linkedin انطلق مشروع تهيئة أربع قرى ببلدية سيدي داود مؤخرا بغلاف مالي يفوق 600 مليون سنتيم. وتشمل الأشغال تهيئة الطرق وبعض المسالك، ومد الإنارة العمومية المقتصدة للطاقة، وتهيئة قنوات الصرف الصحي؛ حيث يُنتظر انتهاء الأشغال في غضون أربعة أشهر، حسبما استفيد من الزيارة التفقدية للسلطات الولائية لمناطق الظل بالبلدية. تُعتبر قرى أولاد طالب وسرغين وعمارنة وسوانين من مناطق الظل المحصاة ببلدية سيدي داود، التي سجلت مؤخرا إطلاق أشغال تهيئة واسعة وسط استحسان كبير من سكان القرى؛ حيث سجلت قرية أولاد طالب إطلاق مشروع تهيئة الطريق الرئيسة والمسالك المتفرعة عنه مع مد الإنارة العمومية، وسط ترحيب كبير من طرف سكان القرية، الذين أكدوا في حديثهم إلى الوالي الذي أشرف على إطلاق الأشغال، أنهم انتظروا هذا المشروع بفارغ الصبر سنوات متتالية، حيث إن القرية عرفت توسعا كبيرا للسكان في السنوات الأخيرة بدون أن يصاحب ذلك مشاريع تنموية لتحسين الإطار المعيشي للساكنة. كما قالوا بأن كل الطرق بالقرية عبارة عن مسالك ترابية، تخلف تطايرا للغبار يتعذر معه فتح النوافذ، ناهيك عن صعوبة حركة التنقل خلال موسم الأمطار بفعل تراكم الطمي والأوحال. من جهة أخرى، طالب سكان ذات القرية والقرى المجاورة لها بتسوية وضعية سكناتهم؛ إذ يفتقرون للعقود والوثائق التي تثبت امتلاكهم السكنات، وهو ما جعل الوالي يؤكد أن هذه الأحياء يطلق عليها تسمية الأحياء التلقائية، خاصة أن لجان الدوائر التسع بالولاية انطلقت مؤخرا في عمل إحصائي لكل هذه الأحياء التلقائية التي يعود تاريخ إنجازها إلى ما قبل صدور قانون تسوية البنايات 08-15. وبعد عملية الإحصاء تشرع اللجان المعنية بالتنسيق مع مختلف الجهات المختصة، في عملية تسوية عقود البنايات تدريجيا. وكانت مصالح بلدية سيد داود انطلقت مؤخرا في عملية إحصاء مناطق الظل؛ عملا على تحسين الوضعية التنموية بها، حيث لفت رئيس البلدية إلى أن مصالحه أحصت 19 منطقة ظل أحصيت بها الاحتياجات التنموية، ورفعت إلى السلطات الولائية، مضيفا في تصريح ل "المساء" على هامش الزيارة التفقدية، أن المشاريع تخص إجمالا تحسين التزويد بالماء الصالح للشرب، وتهيئة شبكة التطهير التي تفتقر إليها جل القرى بالنظر إلى خصوصية التباعد السكاني بها، إلى جانب تهيئة الطرق والمسالك، قائلا بأن الغلاف المالي لتغطية تكاليف هذه المشاريع، قد يصل إلى حدود 100 مليار سنتيم. كما أشار محدثنا إلى وجود سد مائي بقرية أولاد حمرونة، أُنجز عام 1967 من أجل السقي الفلاحي يعرف تدهورا كبيرا، فيما أشار المير إلى أنه يسعى بالتنسيق مع السلطات المعنية، إلى تهيئة هذا السد للقضاء كلية على إشكالية التزويد بالماء الصالح للشرب، حيث تسجل مجمل القرى تذبذبا كبيرا في الماء الشروب؛ ما يتولد عنه ترسبات الكلس..