يولي المتعاملون الاقتصاديون الإيطاليون اهتماما لقطاع الفلاحة الغذائية بمنطقة وهران منها على الخصوص زراعة الزيتون وإنتاج الحليب. وذكر سفير إيطاليا بالجزائر السيد جيامباولو كانتيني خلال لقاء جمعه بالمتعاملين الاقتصاديين الجزائريين بغرفة التجارة والصناعة لولاية وهران أمس أن الصناعيين الايطاليين يودون الاستثمار بالناحية الوهرانية من أجل المساهمة في تطوير النشاط الفلاحي بها.(وأ) كما أعلن السفير الايطالي عن تنظيم ندوة تكوينية حول زراعة الزيتون في ماي المقبل بوهران وذلك في إطار تدعيم التعاون بين البلدين خاصة وأن ايطاليا تعتبر الممون الثاني للجزائر. وستتبع الندوة التي ستنظم بالتنسيق مع المعهد الايطالي للتجارة الخارجية بمبادرات أخرى ترمي الى التقريب بين رجال أعمال البلدين حول شتى محاور التنمية الاقتصادية والثقافية. وأوضح السفير الايطالي أن الواردات الايطالية نحو الجزائر والمشكلة أساسا من تجهيزات صناعية عرفت ارتفاعا معتبرا بنسبة 80 بالمائة خلال الأشهر التسعة الأولى لسنة 2008 مشيرا الى الأهمية التي توليها المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجزائرية لنوعية التجهيزات الايطالية. ووصلت قيمة واردات ايطاليا من الجزائر خاصة في مجال المحروقات في 2007 حوالي 3ر6 مليار أورو مقابل 8ر1 مليار اورو من المنتوجات المصدرة حسب المسؤول الايطالي. ومن جهته أبرز رئيس غرفة الفلاحة والصناعة لولاية وهران مؤهلات المنطقة في مجال زراعة الزيتون التي تتربع على مساحة تقدر بأكثر من 6000 هكتار. وذكر المتحدث أنه من المرتقب أن ترتفع الاحتياجات في هذا المجال بعد دخول المحيط المسقي الجديد بهضبة ملاتة بوادي تليلات والذي مساحته 8000 هكتارا حيز الاستغلال وذلك انطلاقا من محطة تصفية المياه المستعملة بالكرمة. وكان السفير الايطالي مرفوقا خلال هذه الزيارة بمدير المعهد الايطالي للتجارة الخارجية السيد سامويل بورسيا الذي أفاد بأن المعهد نظم في 2008 ندوة تكوينية حول تكنولوجيا استخراج البلاستيك لفائدة صناعيين جزائريين.