أصدرت يومية "لوريزون" الناطقة بالفرنسية، مجلة كعدد خاص بمناسبة العيد العالمي للمرأة المصادف ل8 مارس من كل سنة، خصصته هذه المرة، للمجاهدات المحكوم عليهن بالإعدام أثناء الثورة التحريرية من قبل الاستعمار الفرنسي، وذلك عرفانا وتقديرا لبطولة المرأة الجزائرية، ودورها في مواجهة الاحتلال وتحرير البلاد من عبوديته وظلمه وجبروته. وقد جاءت المجلة في شكل جد مثير، تناول "المجاهدات الناجيات من المقصلة" التي كان يسميها الاستعمار الفرنسي وجيشه بجزاء العدالة الفرنسية حيال المتمردين والخارجين عن قانونها. وذكرت المجلة في افتتاحيتها، أن العدالة التي كرستها فرنسا في الجزائر أثناء الاحتلال هي عدالة المقصلة حيث أصدرت أكثر من 1500 حكم بالإعدام، نفذ أولها عن طريق المقصلة في 16 فيفري 1843. المجلة التي اختارت لغلافها عنوان "الناجيات من المقصلة" نقلت شهادات حية عن بعضهن ممن مازلن على قيد الحياة من أمثال جميلة بوحيرد وغيرها، مثلما نقلت اعترافات وشهادات محاميي هؤلاء الناجيات من بطلات الثورة الجزائرية. وتتعرض المجلة ل6 ناجيات بقين على قيد الحياة ونجين من المقصلة، وتقدم عبر صفحاتها وجها آخر مضيئا للمقاومة والثورة الجزائرية، ودور المرأة التي وجدت نفسها في خندق واحد إلى جانب أخيها الرجل من أجل الحرية والانعتاق، فكن يعتبرن أنفسهن قنابل في وجه الاستعمار غير مباليات لا بالتعذيب ولا بالإعدام من أجل استقلال الجزائر وطرد الاستعمار الغاشم.