أكد البروفيسور مصطفى خياطي، رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث العلمي "فورام"، إن الفتح التدريجي للمنتزهات والشواطئ لا يطرح أي مشكل لكونها فضاءات مفتوحة، وبالتالي يمكن بوعي المواطن ضمان الالتزام بالتباعد الجسدي عكس المساجد التي تعتبر فضاء مغلقا، والتي ينبغي حسبه الحرص على تنظيم تأدية الصلاة بها خاصة بالنسبة لصلاة الجمعة. وقال البروفيسور في تصريح ل«المساء" إنه "فضلا عن الالتزام بتدابير الوقاية الأخرى كوضع الكمامة، يبقى الحرص على احترام الزوار لتدابير الوقاية من مسؤولية القائمين على المنتزه من حراس ومكلفين بالحفاظ على النظام العام، الذين يعول عليهم لحث المواطنين على ضرورة التحلّي بالوعي والتقيد بإجراءات الوقاية"، مضيفا بأنه "بالنسبة لفتح الشواطئ هناك دراسة إسبانية تشير إلى أن مياه البحر المالحة لها تأثير سلبي على فيروس كورونا، وبالتالي لا يوجد أي إشكال بالنسبة للمصطافين، وأهم ما ينبغي التقيد به هو التباعد الجسدي ووضع الكمامة لأن مسألة التعقيم يتكفّل بها ماء البحر". في المقابل أشار إلى أن "فتح المساجد لا يطرح لأي إشكال في الأيام العادية لأن عادة رواد المساجد لأداء الصلاة لا يتجاوز ال10 بالمائة من مساحة المسجد، وبالتالي يمكن الوقوف على مدى الالتزام بتدابير الوقاية"، اعتبر البروفيسور خياطي، أن التحدي الذي يمكن أن تطرحه المساجد بعد فتحها سيكون بالنسبة ليوم الجمعة، "حيث تمتلئ المساجد بالمصلين وفي هذه الحالة لابد من الوقوف على التطبيق الصارم لتدابير الوقاية من خلال الالتزام بوضع الكمامة، وفرض التباعد الجسدي ومنع دخول أكثر من ثلث المصلين إلى المسجد، ناهيك عن فتح كل النوافذ والأبواب"، فيما يمكن للذين لم تتح لهم الفرصة لدخول المسجد حسبه أداء الصلاة في المساحات المحاذية له لضمان عدم خرق قواعد السلامة. رشيدة بلال