كمامات.. وسجادات شخصية.. وتباعد * ارتياح واسع لقرار إعادة فتح بيوت الله بعد شهور من الغلق *سفيان عبد الجليل* بات فتح المساجد وشيكا في الجزائر بعد شهور من الغلق الناجم عن الإجراءات الاحترازية الرامية للحد من تفشي جائحة كورونا حيث أمر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بإعادة فتح دور العبادة بشكل تدريجي على أن يقتصر الأمر في البداية على كبرى المساجد التي تسع على الأقل لألف مصل ويتسنى فيها احترام شرطي التباعد الجسدي وارتداء الكمامة . ويُرتقب أن تشهد الأيام القليلة القادمة إعادة فتح بيوت الله بعد شهور من الغلق وهو القرار الذي خلف ارتياحا واسعا بين الجزائريين المتشوقين للعودة إلى حضن المساجد مجددا وسط إجراءات وضوابط خاصة يُنتظر اعتمادها وفي مقدمتها إلزامية ارتداء الكمامات والحرص على ضمان التباعد الاجتماعي وتجنب التزاحم مع غلق بيوت الوضوء على الأرجح حيث سيكون كل مصل مدعواً للوضوء بمنزله قبل التوجه للمسجد وإحضار سجادته معه لتقليل فرص واحتمالات انتقال عدوى الفيروس القاتل.. للإشارة فقد وجه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يوم الاثنين الوزير الأول لبرمجة اعادة فتح دور العبادة والشواطئ والمنتزهات وأماكن الاستراحة للمواطنين بشكل تدريجي. وخلال ترأسه اجتماعا للمجلس الأعلى للأمن خصص لتقييم الوضع العام في البلاد في ضوء التطورات المرتبطة بجائحة كوفيد 19 وجه رئيس الجمهورية الوزير الأول لبرمجة إعادة فتح دور العبادة بشكل تدريجي على أن ينحصر الأمر في المرحلة الأولى في كبرى المساجد التي تسع على الأقل لألف مصل ويتسنى فيها احترام شرطي التباعد الجسدي وارتداء الكمامة اللازمين. وقد سمح الاجتماع باستعراض الشروط الكفيلة بعودة المصلين إلى المساجد في ظروف تضمن توفير الشروط القصوى لاحترام الإجراءات الصحية التي يفرضها التصدي للجائحة. كما درس المجلس الأعلى للأمن إعادة فتح الشواطئ والمنتزهات وأماكن الاستراحة للمواطنين خاصة في هذا الموسم الصيفي. وكلف رئيس الجمهورية في هذا الشأن الوزير الأول باتخاذ الاجراءات اللازمة لفتح هذه المساحات بشكل تدريجي يسمح كذلك بالاحترام الصارم للتدابير الوقائية وأمر هنا مسؤولي مصالح الأمن بالسهر بحضور أمني مكثف في الميدان على حسن تنفيذ تعليمات التباعد بين المصطافين وارتداء الكمامة. كما كلّف رئيس الجمهورية الوزير الأول بإعداد المراسيم المتضمنة الطرق العملية لتطبيق هذه الاجراءات بصفة مرنة وستبقى الدولة في كل الحالات يقظة وساهرة على التقيد الصارم من طرف المواطنين بهذه التدابير التي يمكن إعادة النظر فيها في حالة تفاقم الوضعية الصحية لأن الأمر يتعلق بداهة بصحة وسلامة الجميع. كما كان الاجتماع فرصة لبحث تراكم عدد من الاختلالات الخطيرة التي أثرت سلبا في الأسابيع الأخيرة على حياة المواطن واتخذت في بعض الأحيان شكل أعمال تخريبية بغرض عرقلة السير الحسن للاقتصاد الوطني ومؤسسات البلاد. وفي ختام اجتماع المجلس الأعلى للامن وبعد الاستماع إلى عرض مفصل للوزير الأول ألح رئيس الجمهورية على الإسراع في فتح تحقيقات معمقة في أسباب هذه السلوكات التي كانت وراء حرائق الغابات وانقطاع التزويد بالكهرباء والماء الصالح للشرب والاختفاء المفاجئ للسيولة في المراكز البريدية وتخريب قارورات وخزانات الاكسجين في المستشفيات حتى يتم تحديد مسؤوليات الجهات الفاعلة بدقة. جراد: المساجد لا يجب أن تكون سببا لانتشار الوباء أكد الوزير الأول عبد العزيز جراد أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة على ضرورة التزام المصلين وبشكل صارم بالإجراءات الوقاية ضد وباء كوفيد-19 بعد فتح المساجد خلال الايام المقبلة. وقال السيد جراد خلال إشرافه رفقة وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان على الانطلاق الرسمي للعمل بخدمات ومنتجات الصيرفة الإسلامية على مستوى البنك الوطني الجزائري بالعاصمة أن فتح المساجد لا يعني ان ننسى تواجد الوباء مضيفا ان المسجد يجب ان يكون نموذجا لاحترام هذه الإجراءات الوقائية بما فيها احترام مسافات التباعد الاجتماعي وارتداء الأقنعة الواقية . وأوضح أن المساجد لا يجب أن تكون سببا لانتشار الوباء بل بالعكس لابد ان تكون سببا لتوقفه وذلك عن طريق الالتزام بالإجراءات الوقائية . كما دعا المواطنين والمصلين للحفاظ على هذه الأماكن المقدسة والحرص على نظافتها.