جدد سكان فرقة السدايد ببلدية بني سليمان، شرق ولاية المدية، مطالبهم للوالي الجديد، جهيد موسى، الذي تم تنصيبه مؤخرا، استكمال تجسيد ما قرره الوالي السابق، عباس بدوي، الذي كان، بعد زيارته المفاجئة أمر بالتعجيل بتوفير ضروريات الحياة للساكنة، خاصة ما تعلق بتعبيد الطريق المؤدي نحو المدينة، وضخ الماء الصالح للشرب نحو المنازل، وإنهاء مشروع توصيل الغاز الطبيعي، وهي الأساسيات التي طالما نغصت حياة الأهالي وزادت من معاناتهم. استبشر سكان السدايد خيرا بتحرك المصالح الولائية، مؤخرا، لتسوية وضعيتهم العالقة منذ سنوات، حيث تم حل مشكل توصيل الكهرباء إلى المضخة، قصد تزويد المنطقة بالماء الصالح للشرب، وإنهاء مشكل المعارضة التي عطلت المشروع لعدة أشهر، وقد تم نصب الأعمدة وتوصيل الأسلاك الكهربائية، منذ الأسبوع الماضي، حسب ممثلين عن المنطقة، الذين ذكروا ل«المساء" أنه لم يبق إلا تركيب المحول الكهربائي، الذي تكفلت به مصالح الولاية، وسجلته ضمن العمليات العاجلة. ويناشد أهالي السدايد الوالي الجديد البت في مشكل الطريق غير المعبد، الذي كان الوالي السابق، قد مر به في زيارة مفاجئة، ولاحظ حجم الاهتراء، الذي يطال هذا المسلك الوحيد المختصر الذي يوصلهم للمدينة على مسافة 3 كلم، عوض استعمال طريقين آخرين على مسافتي 9 و11 كلم، مشيرين إلى أن الطريق المذكور، إذا لم يتم تعبيده، خلال هذه الفصل الحار، وقبل حلول فصل الأمطار، فإنه سيزداد اهتراء. وأفاد لخضر شعنون رئيس جمعية "الوئام" لمنطقة أهل الشعبة التي تضم فرقة السدايد، نقلا عن رئيس دائرة بني سليمان، أنه تم تكليف فرع الأشغال العمومية للدائرة بإعداد بطاقة تقنية، وإرسالها للمصالح الولائية، قصد تخصيص مبلغ مالي لإنجاز هذا المشروع، الذي سيفك العزلة عن العديد من المداشر بمنطقة أهل الشعبة. من جهة أخرى، ذكرت مصالح تقنية ل«المساء" على علم بمشروع الطريق، الذي يمتد على مسافة 2.7 كلم، أنه لا يكلف الخزينة أكثر من 4 ملايير سنتيم، على أقصى تقدير، وأن كل المعلومات التقنية والإدارية هي الآن على مكتب الوالي الجديد، الذي يفترض أن لا يتأخر في تمويل مشروع الطريق، لكونه يحل مشكل عدة قرى مصنفة كمناطق ظل. ويعلق السكان آمالا كبيرة على القرارات التي اتخذها الوالي السابق، حيث أخذ انشغالات أهالي المنطقة على محمل الجد، وطالب المسؤولين بالتعجيل بحل كل المشاكل المطروحة، وعلى رأسها تعبيد الطريق الترابي، حيث حث على التعجيل بتزفيته، قبل أن تتعقد الوضعية أكثر وتزداد نقاط الاهتراء والانزلاق.