يشكو سكان فرقة السدايد، الواقعة جنوب بلدية بني سليمان وجزء من فرقة الروايقية، من عدة نقائص عكرت صفو حياتهم، وكانت هاجسهم الوحيد، خاصة الماء الشروب، إذ أن الأنبوب الرئيسي الذي يتزود منه سكان بلدية بني سليمان يمر بالقرب من مساكنهم دون أن يستفيدوا من مياهه، منددين بتهميش الجهات المعنية لهذه المنطقة التي تسكنها أزيد من أربعين عائلة• الوضعية الصعبة والمشاكل الخانقة التي يعيشها سكان فرقة السدايد فرضت على العائلات استغلال الدواب لجلب الماء من المدينة على بعد أكثر من ثلاث كيلومترات، بينما تنعم عدة قرى ومداشر بهذه المادة الحيوية مثل الروايقية، أولاد العيد والسخايرية، مما جعل سكانها يستقرون بها دون مشاكل• ورافقنا أحد سكان دشرة السدايد نحو الأنبوب الماء المار بالجوار، والذي لا يبعد إلا بثلاث مائة متر، مطالباً الجهات المعنية بالالتفات إلى هذه الفرقة قصد الاستفادة من المياه الصالحة للشرب، مثلهم مثل بقية القرى المجاورة لهم والتي تنعم بهذه المادة الحيوية منذ سنوات• إلى جانب ذلك، اشتكى السكان من العزلة المضروبة على المنطقة، التي لم يحالفها الحظ في الإستفادة من طريق ريفي، ويفضل الأهالي استعمال الطريق الترابي المختصر وضفاف وادي بوكراع على طول كيلومترين للوصول إلى المدينة، على استعمال الطريق المعبد بطول أزيد من سبع كيلومترات، هذا الأخير الذي يربط بلدية السواقي ببني سليمان مروراً بعدة قرى مثل أولاد بويحي، أولاد العمري، الزعايكية، الروايقية أولاد العيد السخايرية• وخلال تواجدنا بعين المكان لاحظنا وجود قرابة العشر قنوات خرسانية ذات الحجم الكبير مرمية بالقرب من وادي بوكراع، حيث أوضح أحدهم أن البلدية منحتهم إياها وأنهم حاولوا بناء جسر صغير على وادي بوكراع، بالقرب من فرقة الكشاشدة، لكن قلة المساعدة حالت دون ذلك، دون استغلال أنه لو يتم إنجاز طريق الروايقية بني سليمان مروراً بفرقة السدايد، فإن العديد من المسافرين سيفضلون هذا المسلك نظراً لقصر مسافته• من جهة أخرى تشير مصادر من فرع الغابات ببني سليمان أن التقنيين الذين عاينوا المنطقة، خلال السنة الماضية، قاموا بتقديم اقتراحات لمديرية الغابات بالمدية لإدراج مشروع لشق طريق بطول 5,2 كلم، يربط قرية الروايقية من نقطة مسجد بوفرد بمدينة بني سليمان من جهة المستشفى، لكن هذه الإقتراحات بقيت حبراً على ورق، في انتظار من يحركها ويدفعها نحو التجسيد، لتخليص السكان من حياة صعبة سببها التهميش الذي ما تزال تعاني منه هذه الفرقة دون بالرغم من الوعود الإنتخابية بتحقيق تنمية شاملة بالمنطقة، ليبقى السكان هناك ينتظرون التفاتة من المسؤولين طال انتظارها•