كشفت مصالح الحماية المدنية عن تسجيل 63 حالة وفاة اختناقا بمختلف الغازات خلال الفترة الممتدة من الفاتح جانفي إلى غاية يوم أمس. وأكد المكلف بالإعلام لدى مديرية الحماية المدنية السيد نسيم برناوي في اتصال مع "المساء" أن عدد تدخلات هذه المصالح خلال نفس الفترة بلغت 142 تدخلا، تم على إثرها إنقاذ 153 شخصا عبر مختلف ولايات الوطن. وحسب المصدر فإن معظم هذه التدخلات التي شملت ولايات سعيدة، باتنة ، بجاية، بشار، الجلفة، البليدة، الجزائر العاصمة متعلقة بحالات استعمال الغاز الطبيعي أو غاز البوتان بغرض التدفئة، حيث تم خلال شهر جانفي وحده تسجيل 8 وفيات بكل من بشار وسيدي بلعباس والبيض، بينما أدت حالات الاختناق بغاز البوتان في نفس الشهر إلى وفاة ثلاثة أشخاص بكل من الشلف، سكيكدة والبويرة، في حين تم إنقاذ 17 آخرين خلال 10 تدخلات. وتؤكد هذه الأرقام ارتفاع حالات الاختناق والحوادث المتعلقة باستعمال مختلف مواد التدفئة خلال شهر مارس الذي لم ينقض بعد، مقارنة بشهري جانفي وفيفري الماضيين، حيث سجل خلال الأسبوعين الأولين من مارس، 12 تدخلا لمصالح الحماية المدنية تم خلالها إسعاف 26 شخصا بينما توفي 11 آخر . ويرجع المكلف بالإعلام على مستوى مديرية الحماية المدنية سبب تسجيل هذه الحالات إلى تسرب غاز ثاني اوكسيد الكربون لانعدام عامل التهوية أوعدم توفيره بصفة كافية، ملحا على ضرورة تحلي المواطن بالحيطة والحذر والاقتناع بالأهمية القصوى التي تكتسيها التهوية داخل البيت خاصة عند استعمال الأجهزة التي تعمل بالغاز سواء كان طبيعيا أوغاز البوتان. وحث ممثل الحماية المدنية على ضرورة التكثيف من عملية التحسيس والتوعية. مشيرا إلى الحادث المؤلم الأخير الذي أودى بحياة الصحفية العاملة بإذاعة البهجة السيدة ليلى بلحوسين وطفليها والذي كان سببه تسرب الغاز من الجهاز الذي كان يمول سخان الحمام، علما أن غرفة الحمام لم تكن بها الفتحات الكافية للتهوية. وكانت الاختناقات السبب الثاني بعد حوادث المرور في وفاة نسبة كبيرة من الأشخاص، حيث بلغ عدد الضحايا الذين لقوا حتفهم في اختناقات الغاز وغيرها 291 قتيلا، و985 جريحا وذلك خلال 641 تدخلا لوحدات الحماية المدنية.