"الاستقرار والأمن يشكلان مفاتيح كل تنمية" ذلك ما أكده أمس رئيس حركة مجتمع السلم السيد أبو جرة سلطاني خلال لقاء تحسيسي حول الانتخابات الرئاسية المقبلة بتلمسان. واستعرض السيد سلطاني نظرة حزبه لمستقبل الجزائر مشيرا في هذا الصدد إلى أن "البلاد تزخر بالثروات". وأضاف أن "شبابنا يعتبر كنزا لا يفنى ويكفي أن نزرع في قلبه الأمل للسماح له باسترجاع الثقة وتولي تسيير وتنمية البلاد". ويتوقف مستقبل البلاد على تنمية القطاع الفلاحي وعمل الأرض على حد تعبير رئيس حركة مجتمع السلم الذي أكد أنه "من غير المعقول أن بلدا مثل الجزائر يتوفر على ملايين الهكتارات من الأراضي الخصبة غير متمكن من ضمان الاكتفاء الغذائي الذاتي" مذكرا بأن "فاتورة الواردات الغذائية جد ثقيلة وأصبح من الضروري ايجاد وسائل لضمان الاكتفاء الذاتي ولم لا تصديرها على غرار البترول والغاز اللذين يوشكان على النفاد". وخلال هذا اليوم التحسيسي قدم السيد سلطاني لمحة حول تطور الوضع السياسي بالجزائر بدءا من قانون الرحمة إلى الوئام المدني وأخيرا إلى المصالحة الوطنية التي أعطت - كما قال - "ثمارها من خلال إعادة السلم والاستقرار إلى البلاد وإلى الشعب الذي طالما عانى من ويلات العشرية السوداء". وأكد رئيس حركة مجتمع السلم على مساندة تشكيلته السياسية لرئيس الجمهورية الذي "نجح في تجسيد مشاريع كبرى واسترجاع السلم في البلاد". "إننا نضع كل ثقتنا في الرئيس بوتفليقة ونثمن كل الإنجازات التي حققها وندعمه لمواصلة تجسيد برنامجه الرامي إلى انعاش الاقتصاد الوطني وكذا مسار المصالحة الوطنية إلى غاية عودة الاستقرار التام إلى الجزائر". ودعا السيد سلطاني مناضلي حزبه الى إبراز الإنجازات الكبرى المحققة خلال العشرية السابقة والمساهمة في تحسيس المواطنين للتوجه بكثافة إلى مكاتب الاقتراع يوم الانتخابات الرئاسية التي "تشكل نقطة تحول هامة في مجال الديمقراطية بالجزائر التي تعتبر نموذجا يقتدى به في العالم العربي".