أعلنت إدارة المعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري، مؤخرا، عن شروعها في تكوين ستين من منشطي المؤسسة العمومية للتلفزيون اعتبارًا من الثاني أكتوبر القادم، وعلى امتداد ستة أشهر كاملة، بحجم زمني يصل إلى 300 ساعة. يندرج هذا التكوين، حسبما ورد في الموقع الرسمي للمعهد، تجسيدا لمضامين اتفاقية الشراكة المُبرمة بين المؤسستين، في التاسع جويلية الماضي. وأفضى اجتماع تنسيقي ضم مدير المعهد د. محمد بوكراس وأ. إبراهيم نوال إضافة إلى صورية بوعمامة مكلفة بالتكوين بالتلفزيون العمومي، أفضى إلى ضبط حيثيات برنامج التكوين لفائدة منشطي سائر برامج التلفزيون العمومي، شهرين بعد خضوع عشرات المنشطين لتربص نوعي بمقر المعهد مطلع جويلية الماضي. وبمعدل 5 إلى 6 ساعات في الأسبوع (الجمعة والسبت)، سيتلقى المنشطون 60 حزمة معارف ومهارات في عدة مقاييس نظرية وتطبيقية، هي تاريخ الحضارات والفنون، وعلم اجتماع الفن، وتقنيات التحرير، وفن الإلقاء، والتنمية البشرية، وتقنيات التنشيط، والتعبير الجسماني، وفن الممثل، وفن التقديم والتنشيط أمام الكاميرا، إضافة إلى سلسلة محاضرات منوعة. ووفق المصدر نفسه، يأتي البرنامج المرتقب في إطار مسار تكاملي بين قلعة التكوين الفني والتلفزيون العمومي يمتد إلى سنة 2024. ويفعل الاتفاقية الإطار المتضمنة "تطوير التدريب والتكوين العلمي والثقافي والفني" بمقر المعهد، في ضاحية برج الكيفان شرقي العاصمة الجزائر. وتهدف هذه الاتفاقية المحددة سيرورتها بأربع سنوات، إلى إرساء أسس الشراكة وتبادل الخبرات. ويلتزم المعهد بضمان دورات تدريبية في مجالات "التنشيط والإلقاء والتعبير الجسماني ولغة الجسد"، بالإضافة إلى جوانب تقنية في مجال السمعي البصري، وبفتح مكتبته ومرافقه وفضاءاته أمام متربصي وبرامج التلفزيون لاستغلالها. وفي المقابل، تستقبل إدارة التلفزيون طلبة المعهد في تربصات ميدانية في مجالات السمعي البصري، وتمنحهم فرصة المشاركة في انتقاء الأعمال التي ينتجها التلفزيون، كما تزود المعهد بأرشيفها المتعلق بالمسرح والسينما. وتُعد الاتفاقية هامة، وسيستفيد منها طلبة المعهد وأساتذته؛ في خطوة نوعية، ستتلوها خطوات أخرى لتعزيز ديناميكية، وفتح آفاق المعهد.