تحسبا للاستحقاقات الرئاسية المقبلة شرعت ولاية الجزائر العاصمة في عملية مراجعة القوائم الانتخابية وذلك منذ التاسع عشر من شهر جانفي الفارط، تطبيقا للمرسوم الوزاري رقم 62 -09 المؤرخ في 6 جانفي 2009 والمتعلق بتطهير القوائم الانتخابية عبر كل بلديات الجزائر العاصمة، حيث سخرت مصالح الولاية فرقا متكونة من مصالح الأمن، الحماية المدنية والهيئات الرسمية المحلية التي جندت بدورها حوالي 100 ألف عون للقيام بتعيين وتطهير القوائم الانتخابية عبر الأحياء الجديدة بالعاصمة للتكفل بالناخبين والناخبات الذين غيروا مكان إقامتهم دون أن يتبعوا ذلك بالتسجيل ضمن القائمة الانتخابية لبلدية الإقامة الجديدة بغية منع كافة سبل التزوير يوم الاقتراع. ولاية الجزائر العاصمة تستعد للموعد الانتخابي وتكشف... 23 ألف شاب بلغوا سن الانتخاب مدعوون لتسجيل أنفسهم عبر العاصمة بلدية الجزائر الوسطى.. أكثر من 73 ألف مواطن مسجل و613 مسجل جديد وقد شرعت مختلف بلديات العاصمة في القيام بالإجراءات القانونية اللازمة تحضيرا للموعد الانتخابي القادم، حيث شرعت بلدية الجزائر الوسطى في تطهير ومراجعة القوائم الانتخابية، فحسب مراح بشير النائب الأول على مستوى بلدية الجزائر الوسطى، تم تجنيد لهذه العملية حوالي 70 عونا من موظفي البلدية، كلهم إناث مقسمين على ثلاث فرق وكل فرقة متكونة من 4 أعوان أمن، حيث مست هذه العملية 8 آلاف شخص عبر الشوارع والأحياء الصغيرة بذات البلدية. وأضاف ذات المسؤول أن البلدية تمكنت من مراجعة المعلومات، حيث بلغ عدد المسجلين الأصليين 73 ألف و279 مواطن، أما الذين تم شطبهم حاليا فيقدر العدد بحوالي 5632 وهم الذين غيروا مكان إقامتهم إلى كل من بلدية المعالمة، باب الزوار، عين النعجة، الدارالبيضاء، بني مسوس، زرالدة وعين البنيان، وبخصوص عدد المسجلين الجدد فقد وصل العدد إلى 613 مسجل. بلدية سيدي أمحمد.. 5 آلاف و193 عائلة حولت مقر سكناها لبلديات مجاورة أما بلدية سيدي أمحمد هي الأخرى فقد شرعت بدورها في عملية تطهير القوائم الانتخابية، حيث أكد مختار بوروينة الناطق الأول باسم المجلس الشعبي البلدي لسيدي أمحمد ل ''الحوار'' أن مصالحه قامت بتجنيد حوالي 50 عونا أغلبهم إناث قسموا إلى فرق متنقلة مستعينة بوثائق تتضمن معلومات حول المواطن حتى يتمكن من ضبط المعنيين بالقائمة الجديدة أو أولئك المشطوبين منها إما في حالة وفاة أو تحويل إقامته لتنفيذ العملية، حيث أحصت الفرق أكثر من 32 ألف و115 عائلة من بين 52 ألف عائلة مسجلة بالبلدية وأكثر من 5 آلاف و193 عائلة تم تحويل إقامتها إلى البلديات المجاورة على غرار بلدية عين البنيان، زرالدة، الشراقة، السحاولة، موضحا في ذات السياق أن أكثر من 6422 شخص تم شطبهم من القائمة، كما سجلت ذات الإحصائيات أزيد من 30 شخص مسجل جديد. وأضاف ذات المسؤول أن هذه العملية عرفت تقدما كبيرا، حيث لقيت العملية تجاوبا من قبل العائلات، مع العلم أنها مست حاليا 70 بالمائة من مجموع السكان ولا تزال متواصلة إلى غاية صدور المرسوم الخاص باستدعاء الهيئة الناخبة. وإلى جانب هذا فقد أكد ذات المسؤول أن المواطنين استحسنوا المبادرة خصوصا من خلال التسهيلات التي قامت بها مصالح البلدية لمهمة التسجيل في القوائم الانتخابية دون تنقلهم إلى مقر البلدية، مشيرا أن مصلحة الانتخابات بالبلدية تستقبل يوميا ومنذ الإعلان عن هذه العملية حوالي 50 شخصا، لتسجيل أنفسهم وهم الذين لم يكونوا بمنازلهم أثناء قيام الفرق المتنقلة بزيارة سكناتهم ليبقى الهدف الأساسي من عملية إحصاء الناخبين هو تطهير القوائم الانتخابية لمنع سبل التزوير يوم الاقتراع. ..وتسخير 50 فرقة متنقلة لتوعية وتحسيس المواطنين وقد بادرت بلدية سيدي أمحمد كذلك في إطار التحضير للانتخابات الرئاسية المقبلة بتخصيص 50 فرقة متنقلة تجوب مختلف أحياء البلدية لتوعية المواطنين والشباب خصوصا للإدلاء بأصواتهم في الموعد الانتخابي، وفي هذا الشأن أكد صالح اوباهي الأمين العام لبلدية سيدي أمحمد أن هذه الفرقة قامت لحد الآن ب46 ألف و422 زيارة، موضحا أن الفرق المتطوعة قامت بإحصاء حوالي 7676 ألف شخص ممن قاموا بتغيير إقامتهم، وتسجيل 1761 حالة وفاة، ما يعني أنه سيتم شطب حوالي 9 آلاف شخص من القوائم الانتخابية والتي سيعلن عنها بعد استدعاء الهيئة الناخبة، مشيرا في نفس السياق أن عملية التحسيس مستمرة والتحضيرات سواء كانت مادية أوعملية جارية حيث وصل عدد المسجلين حاليا إلى 69119 شخص وأن هذا العدد سيعرف انخفاضا بعد الاستماع للجنة الإدارية الانتخابية. وأضاف ذات المسؤول أن العديد من مواطني البلدية الذين التقوا فرق التحسيس أبدوا وعيهم بضرورة الاقتراع، مؤكدين أنهم سيقومون بتوعية أبنائهم البالغين سن 18 فما فوق على أن يحذوا حذوهم وأن يدلوا بأصواتهم. المقاطعة الإدارية للرويبة.. 14 فرقة مجندة لإحصاء 1649 عائلة من جهتها مصلحة الانتخابات بالدائرة الإدارية للرويبة شكلت 14 فرقة تعمل على مراجعة القوائم الانتخابية لمواطني كل من بلدية الرويبة والهراوة ورغاية، بغية إحصاء المسجلين، حيث تم إحصاء حوالي 1649 عائلة من بين 2862 عائلة مسجلة بضواحي المقاطعة، وفي ذات السياق أوضح فريد بن طاق رئيس مصلحة الانتخابات بالدائرة الإدارية للرويبة أنه تم تشكيل 3 فرق مختلطة بضواحي بلدية الرويبة و8 فرق على مستوى بلدية الرغاية و3 فرق أخرى تخص بلدية الهراوة، مشيرا إلى أن هذه الفرق متكونة من موظفين وعاملين على مستوى الأمن الوطني والحماية المدنية والضمان الاجتماعي والبلديات والدوائر ومصالح الولاية، حيث تنتقل تلك الفرق إلى سكن المعنيين بتسجيل أنفسهم في القائمة الانتخابية بالبلدية التي يقطنونها حاليا وشطب أسمائهم من القوائم السابقة، مضيفا أن العملية لاتزال متواصلة. رؤساء، نواب البلديات، أعوان عملية تطهير القوائم الانتخابية نتوقع مشاركة قوية يوم الاقتراع أكد كل من مراح بشير النائب الأول لبلدية الجزائر الوسطى، ومختار بوروينة رئيس بلدية سيدي أمحمد وفريد بن طاق رئيس مصلحة الانتخابات بالدائرة الإدارية لرويبة أن عملية إحصاء السكان المسجلين لتجديد ومراجعة القوائم الانتخابية لقيت تجاوبا وترحيبا كبيرين، مؤكدين أنهم يتوقعون مشاركة قوية وفعالة في الانتخابات الرئاسية المقررة ربيع العام الجاري، من خلال نسبة الإحصائيات التي أجراها الأعوان على مستوى أحياء وشوارع بلدياتهم من طرف المواطنين، موضحين في ذات السياق أن هذه الأخيرة تعتبر محطة هامة في تاريخ الجزائر وينبغي على المواطن الجزائري استغلالها وأن يجعل من صوته وسيلة لإحداث التغيير من خلال ممارسة حقه الانتخابي في اختيار البرامج والرجال الذين سيرضون ضمائرهم ويخدمون المصلحة الوطنية في هذا الاستحقاق الانتخابي. وقد وجه مراح بشير النائب الأول لبلدية الجزائر الوسطى نداء إلى كل مواطني وشباب البلدية الذين بلغوا سن 18 القانونية للانتخاب إلى الإسراع لتسجيل أنفسهم من أجل ضمان حقهم في الانتخاب. بدورهم الأعوان الذين قاموا بخرجات ميدانية إلى مقرات سكن المواطنين توقعوا نسبة مشاركة عالية من خلال الاستحقاقات المقبلة. طلبة الأحياء الجامعية يستحسنون مبادرة التصويت داخل إقاماتهم الجامعية استحسن الطلبة المقيمون بمختلف الأحياء الجامعية عبر ولاية الجزائروالدارسون في معاهدها وكلياتها مبادرة وزارة الداخلية والجماعات المحلية بإتاحتهم فرصة التصويت بالرئاسيات المقبلة داخل مراكز التصويت بالعاصمة بدل التنقل إلى ولاياتهم ما من شأنه حسبهم منعهم من متابعة دروسهم وتوفير مشقة التنقل. وقد أكد العديد من الطلبة الذين التقتهم ''الحوار'' بجامعة الجزائر المركزية وبوجه الخصوص طلبة ولايات الجنوب بمعهد اللغات والأدب العربي أمثال'' زينب- ب ''،''خديجة- س'' و''عائشة- م'' ''مراد ?ق ''،''سليم- م '' وغيرهم عن ترحيبهم بفكرة تقريب الصناديق من الطلبة بتخصيص مكاتب للاقتراع داخل الإقامات الجامعية، ومتوقعين في نفس الوقت إقبالا كبيرا للتصويت في الاستحقاقات القادمة من طرف جميع الطلبة وبنسب مرتفعة. مديرية الخدمات الجامعية للجزائر غرب نعمل على فتح مكاتب للاقتراع عبر كل الإقامات الجامعية وامتثالا لقرار وزارة الداخلية والجماعات المحلية الرامي إلى تمكين الطلبة المقيمين في الإقامات الجامعية من أداء واجبهم الانتخابي وتقريبهم من مراكز الاقتراع، شرعت مديرية الخدمات الجامعية لغرب ولاية الجزائر العاصمة على غرار نظيراتها عبر الوطن في فتح مكاتب لتسجيل الطلبة بالقوائم الانتخابية وهذا بالتنسيق مع مكاتب البلديات الخاصة بالانتخابات، وقد أوضح إبراهيم بوقرة مدير الخدمات الجامعية للجزائر غرب أن مصالحه تعمل على تسجيل الفئة المثقفة وهي فئة الطلبة الجامعيين مهمة مشاركتها في هذا الحدث الوطني قائلا: '' ما علينا سوى تسهيل المهمة وهذا بتخصيص مكاتب والقيام بعملية إحصاء طلبة الإقامات الجامعية على حساب المقاطعات الإدارية المتواجدة بها هذه الإقامات الجامعية''. مدير الإدارة المحلية والانتخابات لولاية الجزائر 23 ألف شاب بلغوا سن الانتخاب لم يسجلوا أنفسهم بعد أظهرت الإحصائيات التي قامت بها مصالح ولاية الجزائر بخصوص المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية أن 23 ألف شاب ممن بلغوا السن القانونية وسن الانتخاب 18 عاما لم يسجلوا أنفسهم بعد في القوائم الانتخابية، كما كشفت ذات الإحصائيات عن تغير 30 ألف عائلة لمقر إقامتها بذات الولاية، وفي هذا الشأن تناول مالك بن حداد مدير الإدارة المحلية والانتخابات والمنتخبين لولاية الجزائر خلال الملتقى المنظم من قبل وزارة العدل بمجلس قضاء العاصمة منذ أيام شرح مضامين القانون الانتخابي المتمحور حول أربعة نقاط رئيسية تتعلق بالأساس بالإجراءات المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية، وكيفية تحرير عقود الوكالات، ودور الغرف الإدارية المحلية في النظر في الطعون المتعلقة بتعيين رؤساء وأعضاء المراكز الانتخابية بالإضافة إلى إجراءات أداء اليمين من طرف رؤساء المراكز الانتخابية. لتحسيس المواطنين بضرورة التصويت.. 400 متطوع و14 حافلة تجوب ولاية الجزائر العاصمة لا تزال الحملة الوطنية للتحسيس بضرورة وأهمية التسجيل في القوائم الانتخابية متواصلة، بعد أن أشرف على إطلاقها رسميا وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج جمال ولد عباس بوم السابع من شهر فيفري، حيث ستجوب 3 قوافل شبانية تضم 400 متطوع من مختلف الجمعيات ولايات الوطن، من بينها 14 حافلة خصصت لولاية الجزائر لوحدها تقودها فرق متكاملة من الخلايا الجوارية الشبانية وأعوان النشاط الاجتماعي بهدف إقناع المواطنين وفئة الشباب بضرورة التسجيل والمشاركة الفعالة في الموعد الرئاسي المقبل تحت شعار ''دير الواجب وحاسب''، ولكي تكون الرسالة أكثر إقناعا فقد تطوع الشباب لتحسيس نظرائهم الشباب عبر كافة ربوع الوطن وعلى مستوى أحياء بلديات العاصمة، بأسلوب بسيط ولغة مشتركة. وحسب البيان الذي أصدرته وزارة الداخلية والجماعات المحلية عن انطلاق عملية المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية والمقرر يوم العاشر من هذا الشهر تحسبا للاستحقاق الرئاسي القادم، حيث تستمر هذه العملية إلى غاية 19 من فيفري الجاري وتأتي بناء على استدعاء رئيس الجمهورية للهيئة الناخبة، دعت هذه الأخيرة في بيانها المذكور المواطنين والمواطنات لاسيما البالغين السن 18 القانونية للانتخاب يوم الاقتراع وتسجيل أنفسهم في بلديات إقامتهم، حيث تجري التحضيرات لهذا الموعد الهام على مستوى مختلف الهيئات المحلية على غرار بلدية السحاولة وسيدي أمحمد.