وعد والي قسنطينة أحمد ساسي عبد الحفيظ، خلال اجتماعه بممثلي المجتمع المدني لبلدية زيغود يوسف، بأخذ مطالب سكان البلدية بعين الاعتبار، وتجسيدها على المدى القريب، خاصة ما تعلق بواقع التنمية المحلية، باعتبار أن البلدية تحوز على منطقة نشاطات هامة وبها كثافة سكانية معتبرة، كما أنها تعد منطقة فلاحية بامتياز. أثارت فدرالية جمعية المجتمع المدني بزيغود يوسف، وعلى لسان مواطنيها خلال اجتماعهم بوالي الولاية، نهاية الأسبوع الفارط، العديد من المطالب الهامة والاستعجالية، التي من شأنها النهوض بالبلدية التي طالها التهميش منذ عقود، ولطالما رفع سكانها العديد من الانشغالات، وعلى أعلى مستويات، لإدراج بلديتهم ضمن الأولويات في منح المشاريع، وتحديدا السكن، التعليم، الصحة والفلاحة، حيث كان قطاع التربية أول الملفات التي تم التطرق إليها، إذ تم تدارس جملة من المقترحات من أجل الشروع في تنفيذها، بداية بإنجاز ابتدائيتين ومتوسطة على الأقل سنة 2021، مع النظر في إمكانية تحويل المراقد الموجودة على مستوى ثانوية جابر بن حيان إلى أقسام للطور الابتدائي، ومنح غلاف مالي، إن أمكن، هذا العام أو العام المقبل كأقصى حد، لترميم مطعم متوسطة فاروق حسين، وزيادة على مطلب لتحويل عتاد الميكانيك الموجود على مستوى ثانوية جابر بن حيان، إلى مراكز التكوين المهني في أجل أقصاه 15 يوما. أما في قطاع الصحة، ومع استمرار تجميد مشاريع قطاع الصحة وعدم إمكانية توسيع مستشفى "أحمد عروة"، وإنشاء جناح للاستعجالات الجراحية، وعد المسؤول التنفيذي الأول للولاية، بالسعي إلى رفع التجميد عن العديد من المشاريع، مع تخصيص 5 مساكن وظيفية للأطباء الأخصائيين، حتى يوفر لهم جوا ملائما للعمل وتحفيزهم أكثر بمستشفى زيغود يوسف، وهو الحال بالنسبة لقطاع الأشغال العمومية، حيث أكد الوالي على ضرورة إنشاء مداخل للمدينة، ولو عن طريق الالتفاف الدوراني، فضلا عن تمويل الولاية لإنجاز مشروع ازدواجية الطريق بالبلدية، خاصة أن هذا الأخير يعد نقطة سوداء، ولطالما حصد أرواحا كثيرة. كما ستباشر المديرية الفرعية للأشغال العمومية خلال الأيام المقبلة، أشغالها على مستوى قصر النعجة الصغيرة، وقرية بن جدو، ومشتة لمدودة لإنجاز العديد من الطرق الداخلية. كما شمل هذا الاجتماع، واقع البيئة في بلدية زيغود يوسف، بداية بمشكل تحويل المفرغة العشوائية بحي الفج، حيث أكد الوالي أنه سيبحث الأمر مع مدير البيئة بخصوص ملاءمة المكان المقترح، وستحول بنسبة 80 بالمائة. فيما يخص قطاع الشباب والرياضة، قرر الوالي منح غلاف مالي لتهيئة الملاعب الجوارية الموجودة بوسط المدينة، والتي تعتبر المتنفس الوحيد للشباب. من جهة أخرى، وفي مجال الري، أمر المسؤول بتسريع إجراءات ربط خزاني المياه الموجودين على مستوى حي الفج (02×5000 متر مكعب)، حيث وجه تعليمات للمدير الولائي للموارد المائية، من أجل استغلال الخزان ووضعه تحت تصرف المواطنين، مع ربطه شبكة المياه الموجودة على مستوى حي 204 مساكن، وحي بلوصيف بلقاسم، وحي 340 مسكنا بعد تجريبها. من الملفات المهمة التي أولاها الوالي اهتمامه خلال هذا الاجتماع، ملف التنمية المحلية، حيث أبدى إعجابه بموقع منطقة النشاطات بزيغود يوسف، التي لا تبعد كثيرا عن مدخل الطريق السيار وميناء سكيكدة، إذ تعهد بأنه سينظر في حال المستثمرين الذين يحوزون على قطع أرضية، ولم يزاولوا فيها نشاطهم بعد، كما أمر رئيس المجلس الشعبي البلدي بدوره، ببحث سبل توسيع منطقة النشاطات التجارية، وبخصوص واقع الردم التقني في المنطقة، أكد الوالي أن المصالح المختصة، شرعت في البحث عن مكان غير الذي اختارته البلدية من قبل، نظرا للتكلفة المالية التي سيبلغها، حيث تعهد بتمويل مشروع مقبرة جديدة بعد اختيار القطعة الأرضية الخاصة بها، وفتح شباك جواري لمسح الأراضي عن قريب، مع إمكانية فتح شباك جواري آخر للصندوق الوطني للتقاعد، وإمكانية إدراج بلدية زيغود يوسف ضمن مخطط التوسعة العمرانية لولاية قسنطينة، والعمل بمبدأ النسبية، مع إمكانية إنشاء قطب حضري، في حال تسجيل حصص سكنية جديدة، مع العلم أنه منذ 2014، لم تسجل أية برامج سكنية جديدة، ما عدا البرامج التي أدرجت سابقا وطالها التجميد لعدة اعتبارات. خلال هذا اللقاء، أمر الوالي بإجراءات صب مستحقات أصحاب القطع الأرضية، لتوفير العقار بمراسلة وزير المالية وتوفير الغلاف المالي، والعمل على تحويل ما تبقى من أراض صالحة للبناء، لأنها أصبحت أمرا واقعا، مع تشييد عدة منشآت عليها، والبحث في إمكانية إنشاء منشآت رياضية أخرى بالقرب من ملعب الشهيد بوشريحة عباس. أما فيما يخص إدماج أصحاب عقود ما قبل التشغيل، أكد الوالي أن المصالح المختصة، تعمل على دراسة الملفات، حيث بلغت إدماج حوالي 1000 من 5370 معنيا، حيث ستتواصل العملية بالتدريج إلى غاية إدماجهم جميعا.